أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم، عن الحسن البصريّ، عن أنس. و٣٦٣ - عن عبد الله بن محمد بن تميم، عن حجاج عن يونس به. و٣٦٤ - عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي نعيم، عن يونس به. ولم يقل:"يرفع له بها عشر درجات".
وأخرجه (أحمد) ٣/ ٢٦١ و (ابن حبان) في "صحيحه" رقم -٢٣٩٠ - ، (والحاكم) في "مستدركه" ١/ ٥٥١ وقال: صحيح الإسناد، وأقرّه الذهبي. والله تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: قد ذكر المصنف رحمه الله تعالى من أحاديث فضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- حديث أبي طلحة، وحديث أبي هريرة، وحديث أنس رضي الله تعالى عنهم، وبقيت أحاديث قوية تصلح للحجية، نذكرها تتميماً للفوائد، ونشرًا للعوائد:
(فمنها): حديث أبي بردة بن نيار -رضي الله عنه- مرفوعاً:"من صلى عليّ من أمتي صلاةً مخلصاً من قبله صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات". أخرجه المصنف في "عمل اليوم والليلة" رقم -٦٥ - وصححه ابن حبان.
(ومنها): حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- رفعه:"إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاةً". أخرجه الترمذي، وحسنه، وصححه ابن حبان.
(ومنها): حديث أبي أمامة -رضي الله عنه- مرفوعًا:"صلاة أمتي تُعرض عليّ في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم عليّ صلاةً كان أقربهم مني منزلةً". قال الحافظ: ولا بأس بسنده.
(ومنها): حديث أوس بن أوس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ من أفضل أيّامكم يومَ الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ"، فقال رجل: يا رسول الله، كيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أَرَمْتَ؟ يعني بَليتَ، قال:"إنّ الله حَرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء". رواه أحمد ٤/ ٨، وأبو داود -١٠٤٧ و١٥٣١ - والمصنف -٥/ ١٣٧٤ - وصححه ابن حبان، والحاكم.
(ومنها): حديث: "البخيلُ من ذُكرت عنده، فلم يصل عليّ". أخرجه الترمذي، والمصنفط في "عمل اليوم والليلة" رقم -٥٥ - ٥٦ - ، وابن حبان، والحاكم، وإسماعيل القاضي، وأطنب في تخريج طرقه، وبيان الاختلاف فيه من حديث علي، ومن حديث ابنه الحسين -رضي الله عنهما-. ولا يقصر عن درجة الحَسَن.
(ومنها): حديث: "من نسي الصلاة عليّ خَطِىء طريق الجنة". أخرجه ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، والبيهقي في "الشعَب" من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وابن أبي