فليست من مكة قطعًا، وأما منى ففيها احتمال، والظاهر أنها ليست من مكة، إلا إن قلنا: إن اسم مكة يشمل الحرم. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلقان كذا الحديث:
المسألة الأولى: في درجته:
حديث أنس - رضي اللَّه تعالى عنه - هذا متفق عليه.
المسألة الثانية: في بيان مواضع ذكر المصنف له، وفيمن أخرجه معه:
أخرجه هنا -١/ ١٤٣٨ - وفي "الكبرى"-١/ ١٨٩٦ - عن قتيبة، عن أبي عوانة، عن يحيى بن أبي إسحاق، عنه. وفي ٤/ ١٤٥٢ - و"الكبرى" ٤/ ١٩١٠ - عن حميد بن مسعدة، عن يزيد بن زريع، عن يحيى به. وفي "الكبرى" عن زياد بن أيوب، عن إسماعيل ابن عُلية، عن يحيى به.
وأخرجه (خ) ٢٥/ ٥٣ و ٥/ ١٩٠ (م) ٢/ ١٤٥ و (د) ١٢٣٣ (ت) ٥٤٨ (ق) ١٠٧٧ (أحمد) ٣/ ١٨٧ و ٣/ ١٩٠ و ٣/ ٢٨٢ (الدارمي) ١٥١٨ (ابن خزيمة) ٩٥٦ و ٢٩٩٦. واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوِكيل.
١٤٣٩ - أَخْبَرَنَا (١) مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ, قَالَ: أَبِي, أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ -وَهُوَ السُّكَّرِىُّ- عَنْ مَنْصُورٍ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ عَلْقَمَةَ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ, قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى اللَّه عليه وسلم - فِي السَّفَرِ رَكْعَتَيْنِ, وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ رَكْعَتَيْنِ, وَمَعَ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ - رضي اللَّه عنهما -).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
١ - (محمد بن علي بن الحسن بن شقيق) المروزي، ثقة صاحب حديث [١١] تقدّم ٢٢/ ٢٠٦.
٢ - (علي بن الحسن بن شقيق) أبو عبد الرحمن المروزيّ، ثقة حافظ، من كبار [١٠] تقدم ٢٢/ ٢٠٦.
٣ - (أبو حمزة السكريّ) محمد بن ميمون المروزيّ، ثقة فاضل [٧] تقدم ٢٢/ ٢٠٦.
٤ - (منصور) بن المعتمر، أبو عَتَّاب الكوفي، ثقة ثبت [٥] تقدم ٢/ ٢.
٥ - (إبراهيم) بن يزيد النخعي الفقيه المثبت الكوفي [٥] تقدم ٢٩/ ٣٣.
(١) هكذا في النسخة "الهندية"، ووقع في النسختين المطبوعتين "أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال أبي: أنبأنا أبو حمزة إلخ"، وعلى هذا فيقدر قبل قوله: "قال أبي" لفظة "قال"، أي: قال محمد بن علي: قال أبي و"أبو حمزة" فاعل "أنبأنا"، والجملة مقول "قال أبي"، فتنبّه. واللَّه تعالى أعلم.