للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرَوَى (١) أَبُو الْيَقْظَانِ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ عَلِىٍّ - رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ -, وَعَمَّارٍّ مَوْلَى بَنِى هَاشِمٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. وَرَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ,

===

(وروى (٢) أبو اليقظان عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن علي) وفيه الوضوء عند كل صلاة، أي كما روى أبو اليقظان عن عدي بن ثابت، عن جده مرفوعًا، كذلك روى أبو اليقظان عن أبيه، عن علي موقوفًا، أخرج البيهقي موصولًا (٣) من طريق شريك موقوفًا على علي وعن جد عدي مرفوعًا. (وعمار) أي وكذا روى عمار (مولى بني هاشم عن ابن عباس) وذكر الوضوء عند كل صلاة.

(وروى (٤) عبد الملك بن ميسرة) الهلالي، أبو زيد العامر الكوفي الدراع، أي صانع الدروع، وثَّقه ابن معين وابن خراش والنسائي وأبو حاتم وابن سعد والعجلي وابن نمير، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد أخرج البيهقي عن طريق شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، عن الشعبي، عن قمير امرأة مسروق، عن عائشة قالت: المستحاضة تدع الصلاة أيام حيضتها، ثم تغتسل وتتوضأ لكل صلاة.


(١) وفي نسخة: "رواه".
(٢) والغرض من ذكره عندي كما تقدم أن المصنف أراد من هاهنا الكلام على حديث عدي، ومراده أنه اختلف فيه على عدي فروي عنه كما تقدَّم، وروي عنه عن أبيه عن علي، وكلاهما ضعيفان عنده، كما سيصرح به، والصحيح أنه لا يصح عن علي بل يصح عن ابن عباس، كما روى عنه عمار، إلَّا أن المعروف عنه أيضًا الغسل، كما سيقوله في آخر الباب، فتأمل، فعلى هذا يوجه أثر ابن عباس أيضًا، وذكر هذه الآثار أيضًا، وإلا فلا وجه لإدخال آثار الوضوء في الباب فافهم. (ش).
(٣) "السنن الكبرى" (١/ ٣٤٧) قلت: أخرجه أيضًا الطحاوي مرفوعًا وموقوفًا بكلا الطريقين. (ش) [انظر: "شرح معاني الآثار" (١/ ١٠٢)].
(٤) وغرضه عندي على ما تقدم أنه أراد من هاهنا ببان الاضطراب في حديث عائشة من رواية الوضوء وغيره. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>