للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنَا (١) مُحَمَّدٌ - يَعْنِى ابْنَ إِسْحَاقَ -, عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ, عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ أَبِى الصَّلْتِ, عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِى غِفَارٍ قَدْ سَمَّاهَا لِى قَالَتْ: "أَرْدَفَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى حَقِيبَةِ رَحْلِهِ,

===

لا أعلم إلَّا خيرًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات بعد سنة ١٩٠ هـ.

(أنا محمد يعني ابن إسحاق) بن يسار، (عن سليمان بن سحيم) بمهملتين مصغرًا، أبو أيوب المدني، قال أحمد: ليس به بأس، وقال النسائي: ثقة، وقال ابن سعد: وكان ثقة، وكذا قال ابن حبان في "الثقات"، ونقل ابن خلفون عن ابن نمير تَوثيقه، وقال البرقي عن ابن معين: سليمان بن سحيم أبو أيوب الهاشمي ثقة، وقال ابن شاهين في "الثقات": قال أحمد بن صالح: له شأن، ثبت.

(عن أمية بنت أبي الصلت) الغفارية، ويقال: آمنة، واسم أبي الصلت الحكم فيما قيل، قال في "التقريب": لا يعرف حالها. (عن امرأة من بني غفار) زعم السهيلي أن اسم هذه المرأة التي من بني غفار ليلى، ويقال: هي امرأة أبي ذر (قد سماها لي) هذا قول أحد من رواة السند، يقول: سمى المرأة الغفارية لي شيخي فنسيته.

(قالت) أي المرأة الغفارية: (أردفني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي أركبني خلفه على الراحلة (على حقيبة رحله) قال في "النهاية": وهي الزيادة التي تجعل في مؤخر القتب، فإن قيل: كيف أردفها - صلى الله عليه وسلم - وهي أجنبية؟ قلت: قال الشارح: الإرداف على الحقيقة لا يستلزم المماسة، فلا إشكال (٢) فيه.


(١) وفي نسخة: "ني"، وفي نسخة: "نا".
(٢) قال ابن رسلان: يجوز أن تكون المرأة أجنبية له لعصمته وعدم التهمة في حقه، قلت: والأوجه عندي أنها كانت جارية لم تبلغ حد النساء لما أن ذلك أول حيضةٍ حاضتها، ثم لما حاضت وكان الطريق، فأعادها إلى محلها للضرورة. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>