للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَتْنِى جَدَّتِى قَالَتْ: "دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ, فَسَأَلَتْهَا امْرَأَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَنِ الصَّلَاةِ فِى ثَوْبِ الْحَائِضِ؟ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قَدْ كَانَ يُصِيبُنَا الْحَيْضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, فَتَلْبَثُ إِحْدَانَا (١) أَيَّامَ حَيْضِهَا, ثُمَّ تَطْهُرُ, فَتَنْظُرُ الثَّوْبَ الَّذِى كَانَتْ تَقْلِبُ (٢) فِيهِ, فَإِنْ أَصَابَهُ دَمٌ غَسَلْنَاهُ وَصَلَّيْنَا فِيهِ, وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَصَابَهُ شَىْءٌ

===

(حدثتني جدتى) لا يعرف (٣) اسمها ولا حالها (قالت: دخلت على أم سلمة، فسألتها امرأة من قريش) لم أقف على اسمها (عن الصلاة في ثوب الحائض؟ ) أي في الثوب الذي تلبسه الحائض أيام حيضها.

(فقالت أم سلمة: قد كان يصيبنا الحيض على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فتلبث إحدانا) أي إحدى أمهات المؤمنين (أيام حيضها، ثم تطهير) بحذف إحدى التائين من باب التفعل بمعنى تغتسل، أو من باب نصر وكرم أي ينقطع دمها.

(فتنظر الثوب الذي كانت تقلب) بحذف إحدى التائين من باب التفعل، أي تمشي كما في قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ} (٤)، (فيه) أي في ذلك الثوب في أيام حيضها، وقال صاحب "العون" (٥): من باب ضرب يضرب أي تحيض، وهو مأخوذ من قولهم: قلبت البسر إذا احمرت، وهو في غاية البعد.

(فإن أصابه دم غسلناه وصلينا فيه، وإن لم يكن أصابه شيء) أي من


(١) زاد في نسخة: "إلى تمام".
(٢) وفي نسخة: "تعلت".
(٣) سماها ابن رسلان أم سلمة، وقال: مجهولة. (ش).
(٤) سورة النحل: الآية ٤٦.
(٥) "عون المعبود" (٢/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>