للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, عَنِ الزُّهْرِىِّ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ "أَنَّ أَعْرَابِيًّا

===

(قال) أي ابن عبدة، أو كل واحد من ابن السرح وابن عبدة: (أنا سفيان) أي ابن عيينة (عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن أعرابيًا) قال في "النهاية" (١): والأعراب: ساكن البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار، ولا يدخلونها إلَّا لحاجة، والعرب اسم لهذا الجيل المعروف من الناس، ولا واحد له من لفظه، وسواء أقام بالبادية أو المدن، والنسب إليها أعرابي وعربي.

وقال في "لسان العرب": والأعرابي البدوي، وهم الأعراب، وقيل: ليس الأعراب جمعًا لعرب، وإنما العرب اسم جنس، والنسب إلى الأعراب أعرابي، قال سيبويه: إنما قيل في النسب إلى الأعراب أعرابي، لأنه لا واحد له على هذا المعنى، ألا ترى أنك تقول: العرب، فلا يكون على هذا المعنى، فهذا يقويه.

قال الحافظ (٢): حكى أبو بكر التاريخي عن عبد الله بن نافع المزني: أنه الأقرع بن حابس التميمي، وقيل غيره، وفي رواية أبي موسى المدني في الصحابة قال: "اطلع ذو الخويصرة اليماني وكان رجلًا جافيًا وفي رواية: "اطلع ذو الخويصرة التميمي وكان جافيًا "، والتميمي هو حرقوص بن زهير الذي صار بعد ذلك من رؤوس الخوارج، وقد فرق بعضهم بينه وبين اليماني، ونقل عن الحسين بن فارس أنه عيينة بن حصن (٣)، والعلم عند الله تعالى.


(١) (ص ٦٠١).
(٢) "فتح الباري" (١/ ٣٢٣).
(٣) وقيل: الأقرع بن حابس، ابن رسلان. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>