للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٧ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ (١) قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, قَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِى عَائِشَةُ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّى الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِى حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ". [خ ٥٢٢، م ٦١١، ت ١٥٩، ن ٥٠٥، جه ٦٨٣، ط ١/ ٤/ ٢، عب ٢٠٧٢، ش ١/ ٣٢٦، حم ٦/ ٣٧، دي ١٨٩، خزيمة ٣٣٢، حب ١٥٢١]

٤٠٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْبَرِىُّ, حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ

===

٤٠٧ - (حدثنا القعنبي) عبد الله بن مسلمة (قال: قرأت على مالك بن أنس، عن ابن شهاب، قال عروة: ولقد حدثتني عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس) والمراد بالشمس ضوؤها (في حجرتها) أي باقية (قبل أن تظهر) (٢) أي قبل أن تصعد وتخرج من الحجرة.

قال العيني (٣): استدل به الشافعي ومن تبعه على تعجيل صلاة العصر في أول وقتها، وقال الطحاوي: لا دلالة فيه على التعجيل لاحتمال أن الحجرة (٤) كانت قصيرة الجدار، فلم تكن الشمس تحتجب عنها إلَّا بقرب غروبها، فيدل على التأخير لا على التعجيل.

٤٠٨ - (حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري) ابن عبد الصمد، أبو عبد الله البصري، قال علي (٥) بن الجنيد: كان ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"،


(١) وفي نسخة: "عبد الله بن مسلمة القعنبي".
(٢) ولفظ ابن رسلان: "قبل أن يظهر الفيء" قال: أي قبل أن ينبسط في حجرتها، قال ابن رسلان: ولفظ البخاري: "قبل أن تظهر"، أي ترتفع، فهذا الظهور غير ذاك الظهور، ولا اختلاف بينهما, لأن انبساط الفيء لا يكون إلَّا بعد خروج الشمس. (ش).
(٣) " عمدة القاري" (٤/ ٤٦).
(٤) وسيأتي بيان الحجرة على هامش "باب ما جاء في البناء" من كتاب الأدب. (ش).
(٥) هكذا في "التهذيب". (ش). [وفي "تهذيب الكمال" (٦/ ٤٠١): عليّ بن الحسين الجنيد].

<<  <  ج: ص:  >  >>