المغرب في أول وقتها معجلة، وكذلك المذهب المتفق عليه أن المستحب في المغرب التعجيل في الشتاء والصيف جميعًا، وتأخيرها إلى اشتباك النجوم مكروه.
٤١٧ - (حدثنا عمرو بن علي، عن صفوان بن عيسى، عن يزيد بن أبي عبيد) الحجازي، أبو خالد الأسلمي، مولى سلمة بن الأكوع، قال الآجري عن أبي داود: ثقة، وعن ابن معين: ثقة، وقال العجلي: حجازي تابعي ثقة، وقال ابن سعد: توفي بالمدينة، وكان ثقة كثير الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، مات سنة ١٤٧ هـ.
(عن سلمة بن الأكوع) هو سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله الأسلمي، أبو مسلم، أو أبو إياس، أو أبو عامر، صحابي مشهور، شهد بيعة الرضوان، وكان شجاعًا راميًا، وكان يسبق الفرس شدًّا على قدميه، وفي "البخاري": لما قتل عثمان خرج سلمة إلى الربذة، وتزوج بها امرأة، وولدت له أولادًا، فلم يزل بها حتى قبل أن يموت بليال فنزل المدينة، قال أبو نعيم: توفي سنة ٧٤ هـ.
(قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها) أي حرفها الأعلى من قرصها، وهذا الحديث أيضًا يدل على تعجيله - صلى الله عليه وسلم - في المغرب.
= نصلي المغرب فنترامى حتى نأتي دارنا"، قلت: أخرج أحمد في "مسنده" (٣/ ٣٠٣) عن جابر بلفظ: "ثم نأتي منازلنا وهي على ميل فنرى مواقع النبل"، وفي موضع آخر: "ثم نرجع إلى بني سلمة". (ش).