للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(١) وهذه الأحاديث ليس منها في كتاب ابن المبارك، ولا كتاب وكيع، إلَّا الشيء اليسير، وعامّته في كتاب هؤلاء مراسيل، وفي كتاب "السنن" من "موطأ مالك بن أنس" شيء صالح، وكذلك من "مصنَّفات" حمَّاد بن سلمة، وعبد الرزّاق.

وليس ثلث هذه الكتب (٢) فيما أحسبه في كتب جميعهم أعني مصنَّفات مالك بن أنس، وحمَّاد بن سلمة، وعبد الرزَّاق.

وقد ألَّفته نَسَقًا على ما وقع عندي (٣)، فإن ذُكرَ لك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سُنَّةٌ ليس ممَّا خرَّجته فاعلم أنه حديث واه (٤)، إلَّا أن يكون في كتابي من طريق آخر، فإني لم أخرج الطرق؛ لأنه يكثر على المتعلِّم.

ولا أعرف أحدًا جمع على الاستقصاء غيري، وكان الحسن بن علي الخلَّال قد جمع منه (٥) قدر تسع مئة حديث، وذكر أنَّ ابن المبارك قال: السنن عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - نحو تسعمائة حديث، فقيل له: إنَّ أبا يوسف قال: هي ألفٌ ومئة، قال ابن المبارك: أبو يوسف يأخذ بتلك الهَنات من هنا وهنا نحو الأحاديث الضعيفة].

وما كان في كتابي من حديث فيه وهنٌ شديدٌ، فقد بَيَّنْتُه، ومنه ما لا يصحّ سنده.


(١) ما بين المعكوفتين سقط في الأصل وقد زدته من "رسالة أبي داود" المطبوعة.
(٢) أي: كتب "سننه" من الطهارة والصلاة والزكاة وما إلى ذلك، ويريد بهذه العبارة أن زيادات كتابه "السنن" عن كتب جميع هؤلاء العلماء تبلغ نحو ثلث الكتاب، والله أعلم.
(٣) يعني أنه ألَّفه على منهج واحد مطّرد حسب ما اقتضاه نظره.
(٤) قال النووي: إنَّ "سنن أبي داود" لم تستوعب الصحيح من أحاديث الأحكام، ولا معظمها، انظر: "إرشاد الفحول" (٤/ ٢٩٩).
(٥) أي: من حديث السنن.

<<  <  ج: ص:  >  >>