للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ فِى أَوَّلِ وَقْتِهَا». [ت ١٧٠، حم ٦/ ٣٧٥، ق ١/ ٤٣٤، قط ١/ ٢٤٨، ك ١/ ١٨٩]

قَالَ الْخُزَاعِىُّ فِى حَدِيثِهِ: عَنْ عَمَّةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ فَرْوَةَ, قَدْ بَايَعَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم-, أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- سُئِلَ.

===

(قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الأعمال أفضل؟ ) أي أكثر ثوابًا (قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الصلاة في أول وقتها) (١) أي أفضل وأكثر ثوابًا (٢).

(قال الخزاعي) أي محمد بن عبد الله (في حديثه) بهذا اللفظ: (عن عمة له يقال لها: أم فروة، قد بايعَتِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل) (٣).

غرض المصنف بهذا الكلام بيان أن الخزاعي خالف عبد الله بن مسلمة، فإن عبد الله بن مسلمة قال في روايته: عن القاسم بن غنام عن بعض أمهاته عن أم فروة قالت: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والخزاعي قال في حديثه: عن القاسم بن غنام عن عمة له يقال لها: أم فروة، فلم يذكر عن بعض أمهاته، وجعل روايته عنها من غير واسطة، وجعلها عمة له، وزاد ذكر المبايعة.

ويحتمل أن يكون الاختلاف بأن عبد الله بن مسلمة لم يذكر لفظة "عن عمة له"، وأسند عن القاسم بن غنام عن بعض أمهاته عن أم فروة، وكذلك ترك ذكر المبايعة، وأما الخزاعي فأسند عن القاسم بن غنام عن بعض أمهاته


(١) بَوّب عليه الترمذي مستقلًا، وتكلم على سند حديث أم فروة. (ش).
(٢) قال ابن رسلان: من أصحابنا من يقول بأن فضيلة أول الوقت لا تحصل إلَّا إذا قدم ما يمكن تقديمه على الوقت، كالطهارة وغيرها، وهو ضعيف، والصحيح عندنا بأنه يحصل بأن يشتغل بأسباب كما دخل الوقت. (ش).
(٣) قال ابن رسلان: سأله ابن مسعود، ففي رواية "الصحيحين": سمعت أبا عمرو الشيباني يقول: حدثنا صاحب هذه الدار وأشار إلى دار عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -، الحديث. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>