للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِى صَالِحُ بْنُ عُبَيْدٍ, عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَكُونُ (١) عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ مِنْ بَعْدِى يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ, فَهِىَ لَكُمْ وَهِىَ عَلَيْهِمْ, فَصَلُّوا مَعَهُمْ مَا صَلَّوُا الْقِبْلَةَ». [طب ٦٩٧]

===

وقال البخاري: فيه نظر، وقال أبو الوليد الطيالسي: كان ثقة، وذكره العقيلي في "الضعفاء".

(حدثني صالح بن عبيد) (٢) ذكره ابن حبان في "الثقات"، ويقال: إنه الذي روى عنه عمرو بن الحارث المصري، وقد فرق (٣) بينهما البخاري في "تاريخه"، وأبو بكر البزار في "السنن"، وقال ابن السواق: سواء كان صالح هذا هو صاحب قبيصة أو صاحب نابل فهما مجهولان، وقال ابن القطان: صالح بن عبيد لا نعرف حاله أصلًا، وقال الحافظ في "التقريب": قيل: هو مقبول، وقال في "الخلاصة": صالح بن عبيد عن قبيصة بن وقاص، وعنه أبو هاشم الزعفراني وعمرو بن الحارث موثق.

(عن قبيصة بن وقاص) (٤) السلمي، ويقال: الليثي، وهو أصح، قال البخاري: له صحبة، يعد في البصريين، قال الأزدي: تفرد بالرواية عنه صالح بن عبيد، وقال الذهبي: لا يعرف إلَّا بهذا الحديث.

(قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يكون عليكم أمراء من بعدي يؤخرون الصلاة) أي عن وقتها المستحب، (فهي) أي الصلاة المؤخرة (لكم) أي نافعة لكم، لأنكم ما أخرتم باختياركم، فلأجل هذا لا يعود ضرره عليكم (وهي) أي الصلاة المؤخرة (عليهم) أي عائدة بالضرر على الأمراء، فإنهم يؤخرونها ويضيعونها، (فصلوا) بصيغة الأمر (معهم) أي الأمراء (ما صلوا القبلة) أي ما داموا يصلون


(١) وفي نسخة: "تكون".
(٢) قال ابن رسلان: أخرج له أبو داود هذا الحديث الواحد. (ش).
(٣) وذكره ابن رسلان أيضًا مع البسط. (ش).
(٤) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٣/ ٤٧٢) رقم (٤٢٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>