نَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ الأَزْدِيُّ، عن عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَتَى الْمَسْجِدَ لِشَيْءٍ فَهُوَ حَظُّهُ". [ق ٢/ ٤٤٧]
===
وأبو زرعة وأبو حاتم: ثقة، وقال النسائي في "الكنى" وابن عمارة: ثقة، مات سنة ١٨١ هـ، وقيل بعدها.
(نا عثمان بن أبي العاتكة الأزدي) أبو حفص الدمشقي القاص، واسم أبي العاتكة سليمان، قال ابن معين: ليس بالقوي، وقال في موضع آخر: ليس بشيء، وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال في موضع آخر: ضعيف، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال العجلي: لا بأس به، وقال عثمان الدارمي: سمعت دحيمًا يثني عليه، وينسبه إلى الصدق، وقال أبو حاتم عن دحيم: لا بأس به، كان قاص الجند، وقال أبو داود: صالح، وقال خليفة: كان ثقة كثير الحديث، مات سنة ١٥٥ هـ.
(عن عمير بن هانئ العنسي) بمهملتين وسكون النون، أبو الوليد الدمشقي الداراني، قال الحاكم وأحمد: يقال: أدرك ثلاثين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال العجلي: شامي تابعي ثقة، قال أبو داود: وكان قدريًا، وكان يسبِّح في اليوم مئة ألف تسبيحة، قتل سنة ١٢٧ هـ، وقال دحيم: لم يقتل هو إنما المقتول ابنه.
(عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أتى المسجد لشيء) أي لنية شيء من غرض ديني أو دنيوي (فهو) أي ذلك الغرض والمقصود (حظه) أي نصيبه يؤجر عليه أو يعاقب (١).
(١) فمن جاء للصلاة فهي حظه، ومن جاء لها ولطلب العلم ولقاء المسلمين وغير ذلك حصل له ما أتاه لأجله، فهو حث على تكثير المقاصد، وقيل: احتراز عن سيِّئ النية كإنشاد الضالة مثلًا، ولذا عقبه به، "ابن رسلان". (ش).