للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَامَ فَتًى مِنَ الْحَيِّ يَشْتَدُّ إِلَى أَهْلِهِ، فَجَاءَ بِخَلُوقٍ في رَاحَتِهِ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَهُ عَلَى رَأسِ الْعُرْجُونِ، ثُمَّ لَطَّخَ بِهِ عَلَى أَثَرِ النُّخَامَة".

قَالَ جَابِر: فَمِنْ هُنَاكَ جَعَلْتُمُ الْخَلُوقَ في مَسَاجِدِكُمْ. [م ٣٠٠٨]

٤٨٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو، عن بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ الْجُذامِيِّ، عن صَالِحِ بْنِ خَيْوَانَ،

===

(فقام فتى) أي شاب (من الحي) لم أقف على اسمه (يشتد) أي يعدو (إلى أهله، فجاء بخلوق) قال في "المجمع" (١): الخلوق: طيب مركَّب من الزعفران وغيره (في راحته، فأخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعله على رأس العرجون، ثم لطخ به) أي بالخلوق (على أثر النخامة) أي محلها.

(قال جابر: فمن هناك) أي من أجل ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هاهنا (جعلتم الخلوق في مساجدكم) لأنه ثبت استحبابه بفعله - صلى الله عليه وسلم - ذلك.

٤٨٠ - (حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو) بن الحارث، (عن بكر بن سوادة الجذامي (٢)، عن صالح بن خيوان (٣) بالمعجمة وقيل بالمهملة، قال ابن الأعرابي عن أبي داود: ليس أحد يقوله بالخاء المعجمة إلَّا أخطأ، وقال الدارقطني: هو بالخاء المعجمة، وقال ابن ماكولا: قاله البخاري وابن يونس (٤) بالمهملة ولكنه وَهْمٌ، السبائي بفتح المهملة نسبة إلى سبأ بن يشجب المصري، قال العجلي: تابعي ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال عبد الحق: لا يحتج به، وعاب ذلك عليه ابن القطان، وصحح حديثه.


(١) "مجمع بحار الأنوار" (٢/ ١٠٠).
(٢) بضم الجيم وتخفيف الذال المعجمة. (ش).
(٣) لم يرو عنه أبو داود غير هذا الحديث، "ابن رسلان". (ش).
(٤) وكذا قاله الذهبي، "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>