وهذا قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي محذورة، أي هل سمعت وحفظت ما قلت لك؟ ويحتمل أن يكون هذا قول عبد الرزاق لتلميذه أسمعت ما رويت لك؟ .
ويمكن أن يقال: إنه على صيغة الخطاب من الإسماع، أي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي محذورة: أي إذا أقصتَ الصلاة وقلتَ كلمات الإقامة، فقد أَسْمَعْتَ الجماعة.
(قال) أي السائب: (فكان أبو محذورة لا يجز) أي لا يقطع (ناصيته) أي شعر ناصيته (ولا يفرقها, لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسح عليها).
٥٠٠ - (حدثنا الحسن بن علي، ثنا عفان) بن مسلم بن عبد الله الصفار، أبو عثمان البصري، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري، سكن بغداد، قال العجلي: عفان بصري ثقة ثبت صاحب سنَّة، سئل يحيى بن معين عن عفان وبهز أيهما كان أوثق؟ فقال: كلاهما ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة إمام متقن، وقال ابن عدي: عفان أصدق وأوثق وأشهر من أن يقال فيه شيء، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ثبتًا حجة، وقال ابن خراش: ثقة من خيار المسلمين، وقال ابن قانع: ثقة مأمون، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(وسعيد بن عامر) الضبعي بضم المعجمة هكذا في "الخلاصة"، وفي "التقريب": بضم المعجمة وفتح الموحدة، وفي "الأنساب"(١): بفتح الضاد المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ضبعة بن قيس بن ثعلبة، نزل أكثرهم البصرة، وكانت بها محلة ينسب إليهم،