للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أفتاده كَفته است، كه نسبت إلى "سجستان"، أو "سجستانه": قرية من قرى البصرة، والشيخ تاج الدين سبكي بعد از نقل اين عبارت كَفته است كه: هذا وهم (١)، والصواب أنه نسبة إلى الإقليم المعروف المتاخم لبلاد الهند، يعني اين نسبت بسيستان است كه ملك است، مشهور فيما بين "سندهـ" و"الهرا ة" متصل "قندهار" و"جشت".

ومذهبه في كتابه مذكور في "رسالته" إلى أهل مكة، نقله الدمنتي في "الدرجات" تركناه اختصارًا، من شاء فليرجع إليه.

نعم لا بد أن أذكر لك نوعية (٢) الكتاب وهي كونه سننًا، فإن كتب الحديث متنوعة على أقسام:

منها: الجوامع، وهو ما يوجد فيه جميع أقسام الحديث من العقائد والأحكام والرقاق والآداب والتفسير والتاريخ والمناقب والفتن، وقد صنف العلماء في كل فن من هذه الفنون تصانيف مفردة، وأحاديث الأحكام من كتاب الطهارة إلى كتاب الوصايا تسمى بـ "السنن" "سنن أبي داود" وغيره، والكتب المصنفة فيها غير محصور.

ومنها: المسانيد، وهو ما ذكر فيه الأحاديث على ترتيب الصحابة.

ومنها: المعاجم، وهو ما يذكر فيه الأحاديث على ترتيب المشايخ.

ومنها: الأجزاء، وهو ما يجمع فيه مرويات الرجل الواحد، سواء كان من الصحابة أو من المشايخ كـ "جزء حديث أبي بكر"، وكذا ما يجمع فيه روايات المسألة الجزئية كـ "جزء رفع اليدين".


(١) بل وهم السبكي وتبعه المؤلف، فإنما قال ابن خلكان: هذه النسبة إلى سجستان، الإقليم المشهور، وقيل: بل نسبته إلى سجستان أو سجستانة، قرية من قرى البصرة، والله أعلم بذلك، انظر: "وفيات الأعيان" (٢/ ٤٠٥).
(٢) انظر: "لامع الدراري" (١/ ١٤٢ وبعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>