للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} (١)، فَوَجَّهَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَتَمَّ حَدِيثُهُ، وَسَمَّى نَصْرٌ صَاحِبَ الرُّؤْيَا.

قَالَ: فَجَاءَ عَبْدُ اللَّه بْنُ زيدٍ - رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ- وَقَالَ فِيهِ: فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّه، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، مَرَّتَيْنِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، مرَّتَيْنِ،

===

أو فلنجعلنك تلي جهة الكعبة من الولي ({قِبْلَةً تَرْضَاهَا}) تحبها لمصالح مرضية عند الله تعالى ({فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ}) أي نحوه، وذكر المسجد الحرام دون الكعبة دليل على أن الواجب مراعاة الجهة دون العين ({وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ}) من الأرض برًا وبحرًا، سهلًا وجبلًا ({فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ}) أي تولوا وجوهكم واصرفوها ({شَطْرَهُ}) تلقاءه أي المسجد الحرام، (فوجهه الله عَزَّ وَجلَّ إلى الكعبة) (٢)، وهذا حال ثالث من الأحوال الثلاثة في الصلاة، (وتم حديثه) أي ابن المثنى، (وسمَّى نصر صاحب الرؤبا) الذي أري الأذان في المنام.

(قال) أي نصر بسنده أو معاذ بن جبل: (فجاء عبد الله بن زيد رجل من الأنصار) خبر مبتدأ محذوف، وهو ضمير هو، أو بيان لعبد الله. (وقال) نصر (فيه) أي في الحديث: (فاستقبل) أي الرجل الذي رآه عبد الله بن زيد في المنام (القبلة، قال) أي الرجل المرئي: (الله أكبر الله أكبر) بتثنية التكبير، (أشهد أن لا إله إلَّا الله، أشهد أن لا إله إلَّا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حَيَّ على الصلاة، مرتين، حَيَّ على الفلاح مرتين،


(١) سورة البقرة: الآية ١٤٤.
(٢) قال ابن العربي (٢/ ١٣٩): نسخ الله القبلة ونكاح المتعة ولحوم الحمر الأهلية مرتين مرتين، وقال: ولا أحفظ رابعًا، وقال أبو العباس الغرفي: الرابع الوضوء مما مست النار، كذا في "قوت المغتذي"، وزاد العيني عن بعضهم الكلام في الصلاة والمخابرة، كذا في "الأوجز" (٤/ ١٩٣). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>