للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَدْ أَسْلَمْتُ, قَالَ: «فَمَا (١) مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَعَ النَّاسِ فِى صَلَاتِهِمْ؟ » قَالَ: إِنِّى كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِى مَنْزِلِى وَأَنَا أَحْسِبُ أَنْ قَدْ صَلَّيْتُمْ, فَقَالَ: «إِذَا جِئْتَ إِلَى الصَّلَاةِ (٢) فَوَجَدْتَ النَّاسَ فَصَلِّ مَعَهُمْ, وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ تَكُنْ لَكَ نَافِلَةً, وَهَذِهِ مَكْتُوبَةً». [ق ٢/ ٣٠٢، قط ١/ ٢٧٦]

٥٧٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ,

===

أسلمت يا يزيد؟ (قال) أي يزيد، وفي النسخة التي اختارها صاحب "مشكاة المصابيح" لفظ "قلت"، وقال القاري (٣): وفي نسخة: "فقلت" (بلى يا رسول الله، قد أسلمت، قال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فما منعك أن تدخل مع الناس في صلاتهم؟ ) فإنه من علامة الإِسلام.

(قال) أي يزيد: "إني كنت قد صليت في منزلي) هذا اعتذار عن عدم الدخول في صلاة الجماعة، (وأنا أحسب أن قد صليتم) جملة حالية، أي والحال أني كنت أحسب أن فرغتم من الصلاة، وهذا اعتذار عن الصلاة في المنزل.

(فقال) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا جئت إلى الصلاة) أي إلى المسجد، (فوجدت الناس) أي يصلون (فصل معهم، وإن) وصلية (كنت قد صليت) أي في منزلك (تكن) أي هذه الصلاة التي صليت مع الناس (لك نافلة) أي زائدة في الثواب أو زائدة على الفرض (وهذه) أي التي صليت في منزلك (مكتوبة) ويحتمل العكس.

٥٧٦ - (حدثنا أحمد بن صالح قال: قرأت على ابن وهب) عبد الله،


(١) وفي نسخة: "وما".
(٢) وفي نسخة: "المسجد".
(٣) "مرقاة المفاتيح" (٣/ ١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>