للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طَلْحَةُ أُمُّ غُرَابٍ, عَنْ عَقِيلَةَ - امْرَأَةٍ مِنْ بَنِى فَزَارَةَ مَوْلَاةٍ لَهُمْ -, عَنْ سَلَامَةَ بِنْتِ الْحُرِّ أُخْتِ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ الْفَزَارِىِّ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَتَدَافَعَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ لَا يَجِدُونَ إِمَامًا يُصَلِّى بِهِمْ». [جه ٩٨٢، حم ٦/ ٣٨١، ق ٣/ ١٢٩]

===

طلحة أم غراب) لا يعرف حالها (١)، (عن عقيلة- امرأة من بني فزارة مولاة لهم-) قال في "التقريب": عقيلة الفزارية، جدة علي بن غراب، لا يعرف حالها.

(عن سلامة بنت الحر (٢)) صحابية (أخت خرشة) بفتحات وشين معجمة (ابن الحر) بضم المهملة (الفزاري) كان يتيمًا في حجر عمر، قال أبو داود: له صحبة، وقال العجلي: ثقة، من كبار التابعين.

(قالت) سلامة: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن من أشراط الساعة) وأشراط الساعة علاماتها الدالة على قربها (أن يتدافع (٣) أهل المسجد) أي يدرأ كل من أهل المسجد الإمامة عن نفسه، ويقول: لست أهلاً لها لما ترك تعلم ما تصح به الإمامة، أو يدفع بعضهم بعضًا إلى المسجد أو المحراب ليؤم بالجماعة، فيأبى عنها لعدم صلاحيته لها.

(لا يجدون إمامًا يصلي بهم) أي قابلًا للإمامة يصلي بهم على وجه الصحة بأداء أركانها وسننها ومندوباتها، قال القاري (٤): ولذا أجاز المتأخرون من أصحابنا أخذ الأجرة على الإمامة والأذان ونحوهما من تعليم القرآن، بخلاف المتقدمين فإنهم يحرمون الأجرة على العبادة، فظاهره أن محل الكراهة


(١) كذا قال في "التقريب"، وفي "التهذيب": ذكرها ابن حبان في "الثقات". (ش).
(٢) انظر ترجمتها في: "أسد الغابة" (٥/ ٣٠٩) رقم (٧٠٠١).
(٣) فيه أنه لا ينبغي التدافع، "ابن رسلان". قلت: وعندي للحديث محملان: الأول: شيوع الجهل، كما هو المعروف في معناه، والثاني: تخاصم أهل المسجد في تعيين الإِمام، يقول بعضهم: أنا لا أصلي خلف هذا وبعضهم يقول دون ذلك. (ش).
(٤) "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>