للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَوَاءَ فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً وَلَمْ يَقُلْ: "فَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً" (١). [انظر تخريج الحديث السابق]

٥٨٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ, عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ قَالَ: كُنَّا بِحَاضِرٍ

===

أي في العلم بالسنَّة (سواء فأقدمهم هجرة، ولم يقل) الأعمش: (فأقدمهم قراءة).

حاصله: أن شعبة ذكر في روايته عن إسماعيل أولًا القراءة، ثم ذكر الهجرة، ثم السنن، ولم يذكر علم السنَّة، وأما الأعمش عن إسماعيل فخالف شعبة, لأنه ذكر أولًا القراءة، ثم العلم بالسنَّة، ثم تقدم الهجرة، ولم يذكر أقدمهم قراءة.

٥٨٣ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أنا أيوب، عن عمرو بن سلمة) (٢) بن قيس الجرمي، أبو بريد بالموحدة والراء، ويقال: بالتحتانية والزاء، صحابي صغير، نزل البصرة (٣) (قال) عمرو: (كنا بحاضر).

قال في "المجمع" (٤): الحاضر: القوم على ماء يقيمون به، ولا يرحلون عنه، ويقال للمناهل: المحاضِر للاجتماع والحضور عليها.


(١) وفي بعض نسخ "سنن أبي داود" زيادة في آخر الحديث: "قال أبو داود: رواه حجاج بن أرطاة عن إسماعيل قال: ولا تقعد على تكرمة أحدٍ إلَّا بإذنه"
قلت: ذكر المصنف اختلاف الألفاظ، حيث قال في رواية شعبة عن إسماعيل: "ولا يجلس" بصيغة المبني للمجهول، وفي رواية حجاج بن أرطاة عن إسماعيل بلفظ: "ولا تقعد" بالنهي للمخاطب عن القعود، ورواية الحجاج وصلها الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٢٢٤) رقم (٦١٧)، والدارقطني (١/ ٢٧٩). والحاكم (١/ ٢٤٣) ولفظهم: "ولا يقعد على تكرمته ... إلخ"، وهي موافقة لرواية الباب، فلعل حجاجًا رواه بالصيغتين.
(٢) وفي "المغني" (٣/ ٧٠): كان أحمد يضعف هذا الحديث، وفي "فيض الباري" (٢/ ٢١٨):
أن هذا العمر كان عمر تعلمه القرآن لا عمر إمامته، كما يظهر من كتب الرجال. (ش).
(٣) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٣/ ٣٧٨) رقم (٣٩٥١).
(٤) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٥٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>