للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وخالف ما روى الثقات عن ابن عجلان، وأبو سعد جرحه يحيى بن معين.

قلت: قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (١): قال أبو داود عن أحمد: صدوق، ولكن كان مرجئًا، قلت: كتبت عنه؟ قال: نعم.

وأما ادعاؤهم في حديث أبي موسى الأشعري تفرد سليمان التيمي بهذه الزيادة، فهذا أيضًا غلط وباطل، فإن عمر بن عامر وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة تابعاه كما في الدارقطني من حديث سالم بن نوح.

قال العلامة النيموي (٢): وسالم بن نوح هذا وإن قال الدارقطني: ليس بالقوي، فقد أخرج له مسلم وابن خزيمة وابن حبان في "صحاحهم"، قلت: قال أبو زرعة: لا بأس به، صدوق، ثقة، وقال الساجي: صدوق ثقة، وأهل البصرة أعلم به من ابن معين، وذكره ابن حبان وابن شاهين في "الثقات"، وقال ابن قانع: هو بصري ثقة، قاله الحافظ في "تهذيب التهذيب" (٣).

وقد ذكر العلامة النيموي متابعًا آخر لسليمان التيمي من "صحيح أبي عوانة": ثنا سهل بن بحر، ثنا عبد الله بن رشيد، ثنا أبو عبيدة، عن قتادة وفيه: "وإذا قرأ الإِمام فأنصتوا"، فبطل بذلك دعوى تفرد سليمان.

ثم أخرج البيهقي (٤) هذه الزيادة من حديث أنس من طريق حسن بن علي بن شبيب المعمري، نا أحمد بن المقدام، نا الطفاوي، نا أيوب، عن الزهري، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قرأ الإِمام فأنصتوا".

أخبرنا أبو سعد الماليني، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ قال: لم يحدث به عن أيوب غير الطفاوي، وحدث به المعمري عن أبي الأشعث،


(١) (٩/ ٤٨٤).
(٢) "آثار السنن" (١/ ٨٥).
(٣) (٣/ ٤٤٣).
(٤) "كتاب القراءة خلف الإِمام" (ص ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>