للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِىُّ, حَدَّثَنَا وَكِيعٌ, عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ, عَنْ مَوْلًى لِيَزِيدَ بْنِ نِمْرَانَ, عَنْ يَزِيدَ بْنِ نِمْرَانَ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً بِتَبُوكَ مُقْعَدًا فَقَالَ: مَرَرْتُ بَيْنَ يَدَىِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَنَا عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ يُصَلِّى فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اقْطَعْ أَثَرَهُ».

===

بشواهده، قال في "لسان الميزان" (١): وقد خبط ابن الجوزي في ترجمة صخر بن عبد الله بن حرملة ... إلخ.

٧٠٣ - (حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، ثنا وكيع، عن سعيد بن عبد العزيز) التنوخي، (عن مولى ليزيد بن نمران) اسمه سعيد، مجهول، (عن يزيد بن نمران) بكسر النون وسكون الميم، ابن يزيد بن عبد الله المذحجي الذماري، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": ثقة.

(قال: رأيت رجلًا بتبوك) وهي أرض بين المدينة والشام، بينها وبين المدينة أربع عشرة مراحل (مقعدًا) (٢) هو من لا يقدر على القيام لزمانة به كأنه ألزم القعود، وقيل: هو من القُعاد، وهو داء يأخذ الإبل في أوراكها فيميلها إلى الأرض "مجمع" (٣).

(فقال: مررت بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا على حمار) جملة حالية، تقديره وأنا راكب على حمار (وهو) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - (يصلي فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اللهُمَّ (٤) اقطع أثره) أي أثر مشيه في الأرض، دعا عليه بالزمانة، ثم قال ذاك


(١) (٣/ ٥٦٥).
(٢) قال ابن رسلان: بضم الميم وفتح العين من أقعد بالبناء للمفعول. (ش).
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٤/ ٣٠٠).
(٤) قال ابن رسلان: فيه جواز الدعاء على المسلم إذا فعل معصية يضر بالدين، قلت: والمعروف عن المشايخ أنهم قد يدعون على الرجل لئلا يبتلي لأذاهم بأكثر من ذلك، والنبي صلَّى الله تعالى عليه وآله وسلَّم أليق بذلك، مع أن الرواية ضعيفة، وأيضًا الثابت من دأبه عليه الصلاة والسلام الشفقة على الأمة مما لا يعد حصرًا، فهذه الرواية وما في معناها لا تقاومها. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>