للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ قَالَ: هَبَطْنَا مَعَ رَسُولِ (١) اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ, فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ - يَعْنِى - فَصَلَّى إِلَى جِدَرٍ (٢) - فَاتَّخَذَهُ قِبْلَةً وَنَحْنُ خَلْفَهُ, فَجَاءَتْ بَهْمَةٌ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ, فَمَا زَالَ يُدَارِئُهَا حَتَّى لَصِقَ بَطْنُهُ بِالْجِدَارِ (٣) , وَمَرَّتْ مِنْ وَرَائِهِ, أَوْ كَمَا قَالَ مُسَدَّدٌ. [ق ٢/ ٢٦٨]

===

(عن عمرو بن شعيب، عن أبيه) شعيب، (عن جده) أي جد أبيه، وهو عبد الله بن عمرو بن العاص (قال) أي عبد الله: (هبطنا) أي نزلنا (مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثنية أذاخر) قال في "المجمع" (٤): ثنية أذاخر (٥): موضع بين الحرمين مسمى بجمع إذخر، وقال في "القاموس": أذاخر: موضع قرب مكة.

(فحضرت الصلاة يعني فصلَّى إلى حيدر) قال في "المجمع" (٦): هو ما رفع حول المزرعة كالجدار (فاتخذه) أي الجدر (قبلة) أي سترة (ونحن خلفه، فجاءت بهمة) أي ولد الضأن (تمر) أي تريد أن تمر (بين يديه، فما زال (٧) يدارئها) أي يدافعها (حتى لصق بطنه) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بالجدر، ومرت من ورائه) أي من وراء الجدر أو من وراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أو كما قال مسدد) يعني أن مسددًا قال هذه الألفاظ التي ذكرناها أو كما قال، وهذا من احتياط المصنف في نقل الألفاظ، فإنه لم يحفظ الألفاظ كما هي.


(١) وفي نسخة: "النبي".
(٢) وفي نسخة: "جدار".
(٣) وفي نسخة: "بالجدار".
(٤) "مجمع بحار الأنوار" (١/ ٣٨).
(٥) قال ابن رسلان: بفتح الهمزة وخفة الذال وبعد الألف خاء معجمة مكسورة، جبل بين مكة والمدينة. (ش).
(٦) (١/ ٣٢٩).
(٧) قال ابن رسلان: فيه المشي، وقال أصحابنا: لا يجوز له المشي للدفع، اللَّهُمَّ إلَّا أن يقال: إن المراد منه الخطوات الكثيرة لا خطوة وخطوتان. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>