للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِىَّ فِى عَشْرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ (١) -صلى الله عليه وسلم- مِنْهُمْ أَبُو قَتَادَةَ, قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: "أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-

===

الثوري وكان يضعفه، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال علي بن المديني: كان يقول بالقدر، وكان عندنا ثقة.

قال: (أخبرني محمد بن عمرو بن عطاء) وثَّقه أبو زرعة والنسائي وأبو حاتم، وقد ضعفه يحيى في رواية, ووثَّقه في أخرى (قال: سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم (٢) أبو قتادة).

وهذا الكلام يدل على سماع محمد بن عمرو عن أبي حميد حال كونه في عشرة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم أبو قتادة، وقال الطحاوي: محمد بن عمرو بن عطاء لم يسمع ذلك الحديث من أبي حميد، ولا ممن ذكر معه في ذلك الحديث، بينهما رجل مجهول، قد ذكر ذلك العطاف بن خالد عنه عن رجل.

قلت: وأيضًا قد أخرج المؤلف بعد حديثين سندًا آخر لهذا الحديث: حدثنا علي بن حسين بن إبراهيم، نا أبو بدر، حدثني زهير أبو خيثمة، ثنا الحسن بن الحر، حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء أحد بني مالك، عن عباس أو عياش بن سهل الساعدي، وهذا السند يدل على أن بين محمد بن عمرو بن عطاء وبين أبي حميد واسطة، وهو عباس أو عياش بن سهل.

(قال أبو حميد: أنا أعلمكم (٣) بصلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، ودعواه هذه مبنية


(١) وفي نسخة: "النبي".
(٢) ومحمد بن مسلمة وأبو أسيد وسهل بن سعد، وسمي منهم أبو قتادة وأبو هريرة. "ابن رسلان". (ش).
(٣) وفيه المدح للإنسان نفسه ليكون كلامه أوقع , كالافتخار في الجهاد. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>