للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ يَشُدُّ بِهِمَا عَلَى صَدْرِهِ وَهُوَ فِى الصَّلَاةِ". (١).

===

(عن طاوس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع يده اليمنى على يده اليسرى، ثم يشد بهما على صدره وهو في الصلاة) إلى ههنا انتهى ما كتب في الحاشية من رواية ابن الأعرابي عن أبي داود.

واعلم أنه قال في "عون المعبود" (٢): وقد جاء في الوضع على الصدر حديثان (٣) آخران صحيحان: أحدهما: حديث هلب رواه الإِمام أحمد في "مسنده " (٤)، قال: نا يحيى بن سعيد، عن سفيان، ثنا سماك، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينصرف عن يمينه وعن يساره، ورأيته يضع هذه على صدره، ووصف يحيى اليمنى على اليسرى فوق المفصل، ورواة هذا الحديث كلهم ثقات، ثم ذكر توثيق رواة الحديث.

قلت: لعل عند صاحب "عون المعبود" لا يلزم لثبوت صحة الرواية إلَّا كون رواتها ثقات، وإن كانت شاذة أو معلولة، والحق أن رواة هذا الحديث كلهم ليسوا رواة الصحيح، بل تكلم في بعضهم كما ذكره هو بنفسه، وإن سلم فليس هو بخال عن الشذوذ أيضًا.

قال الشيخ النيموي في "تعليقه" (٥): قلت: سماك بن حرب ليّنه غير واحد، قال صاحب "المشكاة" في "الإكمال": هو ثقة، ساء حفظه، وضعَّفه


(١) عزاه المزي في "تحفة الأشراف" (١٢/ ٣٥٦) رقم (١٨٨٢٩) إلى أبي داود في "المراسيل" وهو في (ص ٨٩) رقم (٣٣)، ولكن قال المزي في "الحاشية": "هو في "السنن" في رواية أبي سعيد بن الأعرابي وغيره".
(٢) (٢/ ٤٥٩).
(٣) قلت: وفي الباب حديث عبد الله بن جابر البياضي، ذكره في "تعجيل المنفعة" (ص ٢١٦) رقم (٥٢٦) في ترجمته من رواية أحمد. (ش).
(٤) (٥/ ٢٢٦).
(٥) (١/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>