للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ, اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ, إِنَّكَ أَنْتَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ». [م ٧٧٠، ت ٣٤٢٠، ن ١٦٢٥، جه ١٣٥٧، حم ٦/ ١٥٦]

٧٦٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ, حَدَّثَنَا أَبُو نُوحٍ قُرَادٌ, حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بِإِسْنَادِهِ بِلَا إِخْبَارٍ وَمَعْنَاهُ قَالَ: "كَانَ إِذَا قَامَ كَبَّرَ وَيَقُولُ ... " [انظر سابقه]

===

والمبطل بالثواب والعقاب (فيما كانوا فيه يختلفون) أي في أمر الدين في أيام الدنيا.

(اهدني) أي ثبتني وزدني الهداية (لما اختلف فيه) الهداية يتعدى بنفسه وبإلى وباللام، وما موصولة، أي للذي اختلف فيه عند مجيئ الأنبياء، وهو الطريق المستقيم الذي دعوا إليه فاختلفوا فيه (من الحق) من بيان لما (بإذنك) أي بتوفيقك وتيسيرك (إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) جملة استئنافية متضمنة للتعليل.

٧٦٦ - (حدثنا محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، (نا أبو نوح قراد) عبد الرحمن بن غزوان، (نا عكرمة) بن عمار العجلي (بإسناده) أي بإسناد حديث عكرمة المتقدم (بلا إخبار) وفي نسخة: بالإخبار، إن كان بحرف النفي فمعناه أن حديث أبي نوح عن عكرمة مغاير في اللفظ لحديث يونس عن عكرمة، وإن كان بدون النفي فمعناه أن هذا الحديث من هذا السند موافق في الألفاظ للحديث السابق، ووجه الجمع بينهما أن المراد بالموافقة والمغايرة في الجملة (ومعناه) أي هذا الحديث موافق للحديث المتقدم في معناه.

(قال) أي عكرمة بهذا السند، أو قال أبو نوح عن عكرمة بسنده: (كان) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذا قام كبر) الظاهر أن المراد بالتكبير تكبيرة الإحرام، وغرضه بهذا أن ذكر التكبير في هذا الحديث زيادة على حديث عمر بن يونس السابق (ويقول) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الدعاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>