للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالْقِرَاءَةَ بِـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} , وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ, وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ, وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَائِمًا, وَكَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ لَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَسْتَوِىَ قَاعِدًا, وَكَانَ يَقُولُ فِى كُلِّ رَكْعَتَيْنِ: التَّحِيَّات لله, وَكَانَ إِذَا جَلَسَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى, وَكَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ وَعَنْ فِرْشَةِ السَّبُعِ, وَكَانَ يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بِالتَّسْلِيمِ". [م ٤٩٨، جه ٨١٢، ٨٦٩، حم ٦/ ٣١، دي ١٢٣٦]

===

(والقراءة بـ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وكان) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إذا ركع لم يشخص) من باب الإفعال والتفعيل، أي لم يرفع (رأسه ولم يُصَوّبْه) أي لم يخفضه (ولكن بين ذلك) بأن يسوي رأسه وظهره.

(وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائمًا) أي يقوم مستويًا في القومة، ثم يسجد، (وكان إذا رفع رأسه من السجود لم يسجد) أي السجدة الثانية (حتى يستوي قاعدًا، وكان يقول في كل ركعتين: التحيات لله) أي: يقرأ بعد كل ركعتين التشهد.

(وكان إذا جلس) أي في كلتا الجلستين الأولى والثانية (يفرش (١) رجله اليسرى) ويقعد عليها (وبنصب رجله اليمنى، وكان ينهى عن عقب الشيطان) (٢) بفتح العين وكسر القاف، قال في "المجمع": هو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين، وهو الإقعاء عند بعض، وقيل: هو ترك غسل عقبيه في الوضوء، وقال النووي: وفسره أبو عبيدة وغيره بالإقعاء المنهي عنه، وهو أن يلصق أليتيه بالأرض كما يفترش الكلب وغيره، انتهى.

(وعن فرشة السبع) هو أن يبسط ذراعيه في السجود ولا يرفعهما عن الأرض، كبسط الكلب والذئب ذراعيه (وكان يختم الصلاة بالتسليم) أي بقوله: السلام عليكم ورحمة الله.


(١) بكسر الراء وضمها وهو أشهر حتى قيل: الكسر لحن، "ابن رسلان". (ش).
(٢) قال ابن رسلان: تفسيره أن يفرش رجليه ويجلس على عقبه، كما يجلس =

<<  <  ج: ص:  >  >>