للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِىُّ, وَابْنُ السَّرْحِ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ, عَنْ عَمْرٍو, عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, قَالَ قُتَيْبَةُ فِيهِ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لَا يَعْرِفُ فَصْلَ السُّورَةِ (١) حَتَّى تُنَزَّلَ عَلَيْهِ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم} ", وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ السَّرْحِ. [ق ٢/ ٤٢، ك ١/ ٢٣٢]

===

ويمكن أن يجاب عنه بأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يكتب في الكتب والرسائل في ابتدائها (٢) باسمك اللَّهم، ولا يكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فلما نزلت في النمل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، جعل يكتب في أوائل الرسائل والسور أيضًا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وليس المراد أنه كان لا يكتب البسملة في أوائل السور قبل النمل، ما يدل عليه حديث أبي مالك.

٧٨٦ - (حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن محمد المروزي) ابن حنبل الإِمام (وابن السرح) أحمد بن عمرو (قالوا: نا سفيان) بن عيينة، (عن عمرو) بن دينار، (عن سعيد بن جبير، قال قتيبة فيه: عن ابن عباس) يعني أحمد بن محمد المروزي وابن السرح جعلاه مرسلًا، وقتيبة وصله عن ابن عباس (قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعرف فصل السورة) من سورة أخرى (حتى تنزل عليه بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وهذا) أي لفظ هذا الحديث (لفظ ابن السرح) (٣).


(١) وفي نسخة: "السور".
(٢) وفي "المنطوق لمعرفة الفروق": وكان - صلى الله عليه وسلم - يكتب في عنوان كتبه باسمك اللَّهمَّ، فلما نزل {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا} [هود: ٤١]، الآية، كتب باسم الله، فلما نزل: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} [الإسراء: ١١٠] كتب بسم الله الرحمن، فلما نزلت النمل كتب البسملة وأكد كتابتها. (ش).
(٣) ذكر المزي في "تحفة الأشراف" (٣/ ٧٣٨) (٦٥٣٧)، حديثًا لأبي داود ليس في رواية اللؤلؤي:
حديث: عن مسدد، عن المعتمر بن سليمان، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي خالد، عن ابن عباس: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاته =

<<  <  ج: ص:  >  >>