للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- سَجَدَ فِى صَلَاةِ الظُّهْرِ ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ, فَرَأَيْنَا (١) أَنَّهُ قَرَأَ {تَنْزِيلٌ} السَّجْدَةِ. قَالَ ابْنُ عِيسَى: لَمْ يَذْكُرْ أُمَيَّةَ أَحَدٌ إِلَاّ مُعْتَمِرٌ". [حم ٢/ ٨٣، طح ١/ ٢٠٧، ش ٢/ ٢٢، ق ٢/ ٣٢٢، ك ١/ ٢٢١]

===

ويحتمل أن هذا تصحيف من أحد الرواة كان عن المعتمر عن أبيه، فظنه عن أمية، ثم كرر ذكر أبيه، والله أعلم، لكن وقع عند أحمد عن يزيد بن هارون، عن سليمان، عن أبي مجلز به، ثم قال: قال سليمان: ولم أسمعه من أبي مجلز، وحكى الدارقطني أن بعضهم رواه عن المعتمر فقال: عن أبيه، عن أبي أمية، وزيَّفه، ثم جوَّز إن كان محفوظًا أن يكون المراد به عبد الكريم بن أبي المخارق، فإنه يكنى أبا أمية، وهو بصري، والله أعلم (٢).

(عن أبي مجلز) بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام بعدها زاي، لاحق بن حميد، (عن ابن عمر أن النبي- صلى الله عليه وسلم - سجد) (٣) سجدة التلاوة (في صلاة الظهر ثم قام) من السجدة (فركع، فرأينا أنه قرأ) سورة ({تَنْزِيلٌ} السجدة. قال ابن عيسى) محمد شيخ المؤلف: (لم يذكر أمية أحد إلَّا معتمر) (٤) أي كل من روى هذا الحديث عن سليمان التيمي لم يذكر أمية في سنده، بل روى عن سليمان التيمي عن أبي مجلز، وقد تقدم ما يتعلق بهذا.


(١) وفي نسخة: "فرأوا"، وفي نسخة "فرئينا".
(٢) انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ٣٧٣)، و"التلخيص الحبير" (٢/ ١٠).
(٣) استدل به الشافعية على عدم الكراهة لقراءة السجدة في السرية خلافًا للحنفية، وهل يسجد المأموم عند أحمد؟ مخير. "ابن رسلان". (ش).
[قلت: وفي "المغني" (٢/ ٣٧١): قال بعض أصحابنا: يكره للإمام قراءة السجدة في صلاة لا يجهر فيها، وان قرأ لم يسجد، وهو قول أبي حنيفة, لأن فيها إيهامًا على المأموم].
(٤) وليس هو عند الحاكم، لكن كلام الطحاوي يدل على أنه مدلس. "ابن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>