للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ سُفْيَانُ: لَقِينَا الشَّيْخَ عُبَيْدًا أَبَا الْحَسَنِ (١) , فَلَمْ يَقُلْ فِيهِ: بَعْدَ الرُّكُوعِ.

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِى عِصْمَةَ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ عُبَيْدٍ

===

وقد أخرج حديث شعبة عن عبيد أبي الحسن مسلم في "صحيحه" (٢)، وليس فيه ذكر محل هذا الدعاء، وهكذا أخرج الإِمام أحمد هذا الحديث في "مسنده" (٣) عن شعبة، وقد أخرج أحمد من طريق وكيع، حدثنا مسعر، حدثنا عبيد بن حسن، عن ابن أبي أوفى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول ذلك، ولم يقل: في الصلاة.

(قال سفيان: لقينا الشيخ عبيدًا أبا الحسن فلم يقل فيه: بعد الركوع) حاصله أن سفيان تلقى هذا الحديث أولًا عن عبيد بالواسطة (٤)، وكان فيه بعد الركوع أو ما في معناه، ثم لقيه وأخذ منه الحديث بلا واسطة، فلم يقل في الحديث كلمة تدل على أنه بعد الركوع.

(قال أبو داود: ورواه شعبة (٥) عن أبي عصمة) وهو نوح بن أبي مريم المشهور بالجامع, لأنه أخذ الفقه عن أبي حنيفة وابن أبي ليلى، والحديث عن الحجاج بن أرطاة وطبقته، والمغازي عن ابن إسحاق، والتفسير عن الكلبي ومقاتل، وكان مع ذلك عالمًا بأمور الدنيا فسمي الجامع، لكن كذبوه في الحديث، قال ابن المبارك: وكان يضع، وقال ابن حبان: نوح الجامع جمع كل شيء إلَّا الصدق.

(عن الأعمش عن عبيد) من غير ذكر ابن الحسن أو أبي الحسن


(١) زاد في نسخة: "بعد".
(٢) برقم (٤٧٦).
(٣) (٤/ ٣٥٣).
(٤) وحاصل ما قال ابن رسلان أن عبيدًا ذكر أولًا هذا اللفظ، ثم لقيناه بعد فلم يقله، وفي روايته لفظ "بعد" موجود. (ش).
(٥) أخرج روايته أحمد في "مسنده" (٤/ ٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>