للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: "وَصَفَ لنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ فَوَضَعَ يَدَيْهِ وَاعْتَمَدَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَفَعَ عَجِيزَتَهُ. وَقَالَ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يسْجُدُ". [ن ١١٠٤، حم ٤/ ٣٠٣، خزيمة ٦٤٦]

٨٩٦ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا شُعْبَةُ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "اعْتَدِلُوا في السُّجُودِ وَلَا يَفْتَرِشْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ افْتِرَاشَ الْكَلْبِ". [خ ٥٣٢، م ٤٩٣، ت ٢٧٦، ن ١٠٢٨، جه ٨٩٢، حم ٣/ ١٠٩، دي ١٣٢٢]

===

(عن أبي إسحاق) السبيعي الهمداني (قال: وصف) أي بَيَّن (لنا البراء بن عازب) أي السجود، كما هو مصرح في رواية النسائي (فوضع يديه) أي كفيه، ولفظ أحمد: فبسط كفيه، ولفظ النسائي: فوضع يديه بالأرض (واعتمد على ركبتيه) أي جعل ركبتيه عمده (ورفع (١) عجيزته) هي العجز للمرأة فاستعارها للرجل، والعجزة مؤخر الشيء (وقال: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد).

٨٩٦ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا شعبة، عن قتادة، عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اعتدلوا (٢) في السجود) أي توسطوا بين الافتراش والقبض، وبوضع الكفين على الأرض، ورفع المرفقين عنها وعن الجنبين، والبطن عن الفخذ، إذ هو أشبه بالتواضع، وأبلغ في تمكين الجبهة، وأبعد من الكسالة "مجمع".

(ولا يفترش أحدكم ذراعيه) على الأرض (افتراش الكلب) أي مثل افتراش الكلب، قال في "النهاية": هو أن يبسط ذراعيه في السجود ولا يرفعهما عن الأرض كبسط الكلب والذئب ذراعيه.


(١) ويجب في قول للشافعي - رحمه الله - رفع الأسفل، وهو الأصح عند أصحابهم، وفي الأخرى: لا يجب. "ابن رسلان". (ش).
(٢) أي اِئتوا به كهيئة السجود, لأن حقيقة الاعتدال منتفٍ هنالك "بن رسلان". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>