عن ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ يُحَدِّثُنَا في مَجْلِسٍ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَزَالُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ وَهُوَ في صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا الْتَفَتَ انْصَرَفَ عَنْهُ". [ن ١١٩٥، حم ٥/ ١٧٢، ك ١/ ٢٣٦]
٩١٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا أَبُو الأَحْوَصِ،
===
عن ابن شهاب قال: سمعت أبا الأحوص) قال في "تهذيب التهذيب": مولى بني ليث، ويقال: مولى بني غفار، قال النسائي: لم نقف على اسمه، ولا نعرفه، ولا نعلم أن أحدًا روى عنه غير ابن شهاب، وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء، وذكره ابن حبان في "الثقات"(١)، وقال ابن عيينة: لما روى الزهري هذا الحديث يعني مسح الحصى قال له سعد بن إبراهيم: من أبو الأحوص كالمغضب حين حدث عن رجل مجهول، فقال له الزهري: أما تعلم الشيخ مولى بني غفار المدني، كان يصلي في الروضة الذي والذي، وجعل يصفه له، وسعد لا يعرفه، وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
وقال في "ميزان الاعتدال": وقال ابن القطان: لا يعرف له حال، ولا قضى له بالثقة قول الزهري: سمعت أبا الأحوص يحدث في مجلس سعيد بن المسيب.
(يحدثنا في مجلس سعيد بن المسيب قال: قال أبو ذر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يزال الله عزَّ وَجَلَّ مقبلًا على العبد) أي ناظرًا إليه بالرحمة وإعطاء المثوبة (وهو في صلاته) والمعنى لم ينقطع أثر الرحمة عنه (ما لم يلتفت) أي بالعنق (فإذا التفت انصرف عنه) أي أعرض عنه، قال ابن الملك: المراد منه قلة الثواب.
٩١٠ - (حدثنا مسدد، نا أبو الأحوص) سلام بن سليم الحنفي الكوفي،