للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "كُنَّا نَجْلِسُ إِلَى أَبِى زُهَيْرٍ النُّمَيْرِىِّ, وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ, فَيَتَحَدَّثُ (١) أَحْسَنَ الْحَدِيثِ, فَإِذَا دَعَا الرَّجُلُ مِنَّا بِدُعَاءٍ قَالَ: اخْتِمْهُ بِآمِينَ, فَإِنَّ آمِينَ مِثْلُ الطَّابَعِ عَلَى الصَّحِيفَةِ".

===

وقال أبو داود: المقرائي (٢) قبيل من حمير، ولم أر أحدًا صرَّح به إلَّا ما نقل صاحب "العون" عن "غاية المقصود" نقلًا عن "تاج العروس شرح القاموس": مقرأ بن سبيع بن حارث بن مالك بن زيد، على وزن مكرم، بطن من حمير، وبه عرف البلد الذي باليمن لنزوله وولده هناك.

وقال في "جامع الأصول" (٣): المقرائي منسوب إلى مقرأ بن سُبَيْع بن الحارث بن زيد بن سهل من بني قَطَن بن عَرِيب، ونقل صاحب "العون" عن المنذري: الأول (٤) أي النسبة إلى القبيلة أشهر، قال صاحب "القاموس": مقرأٌ كمكرم: بلدة باليمن به معدن العقيق، ومنه المقرئيون من المحدثين، ويفتح ابن الكلبي الميم.

فهذه ثلاثة أقوال، جمع شارح "القاموس" بين القولين الأخيرين، فقال مقرأ بن سبيع بن الحارث بن مالك بن زيد، على وزن مكر، بطن من حمير، وبه عرف البلد الذي باليمن لنزوله وولده هناك، وأما القول الأول فلا يجتمع مع هذين القولين.

(قال: كنا نجلس إلى أبي زهير النميري) قال في "التقريب" في ترجمة أبي الأزهر: ويقال: أبو زهير الأنماري، صحابي، سكن الشام، لا يعرف اسمه، وقيل: يحيى بن نفير (وكان) أي أبو زهير (من الصحابة، فيتحدث أحسن الحديث، فإذا دعا الرجل منا بدعاء قال) أبو زهير -رضي الله عنه -: (اختمه) أي الدعاء (بآمين، فإن آمين مثل الطابع) أي الخاتم (على الصحيفة)


(١) في نسخة: "فيحدث".
(٢) قال المنذري (١/ ٣٢٣): وكذا قال غيره. "ابن رسلان". (ش).
(٣) (١٥/ ٣٩٩).
(٤) كذا قال ابن رسلان. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>