للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عَذَاب جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ". [م ٥٨٨، ن ١٣١٠، جه ٩٠٩، حم ٢/ ٢٣٧، دي ١٣٤٤]

٩٨٤ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنِي

===

الأول، وما ورد من الإذن للمصلي بالدعاء بما شاء بعد التشهد يكون بعد هذه الاستعاذة لقوله: إذا فرغ.

(فليتعوذ بالله) استدل بهذا الأمر على وجوب الاستعاذة، وقد ذهب إلى ذلك بعض الظاهرية وروي عن طاوس، وقد ادعى بعضهم الإجماع على الندب (١) (من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب (٢) القبر، ومن فتنة المحيا والممات) (٣).

قال ابن دقيق العيد: فتنة المحيا ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها والعياذ بالله أمر الخاتمة عند الموت، وفتنة الممات يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت أضيفت إليه لقربها منه، ويكون المراد على هذا بفتنة المحيا ما قبل ذلك، ويجوز أن يراد بها فتنة القبر، وقد صح أنهم يفتنون في قبورهم، وقيل: أراد بفتنة المحيا الابتلاء مع زوال الصبر، وبفتنة الممات السؤال في القبر مع الحيرة، عن "الفتح" (٤).

(ومن شر المسيح الدجال) وفي رواية لمسلم: "ومن شر فتنة المسيح الدجال وفي أخرى: "ومن شر المسيح الدجال".

٩٨٤ - (حدثنا وهب بن بقية، أنا عمرو بن يونس اليمامي، حدثني


(١) وحجة الجمهور ما في البخاري في "باب ما يتخير من الدعاء وليس بواجب"، كذا في "الفتح" (٢/ ٣٢١).
(٢) فيه إثباته خلافًا للمبتدعة، "ابن رسلان". (ش).
(٣) أي: الموت والحياة، أو حالة الاحتضار وسؤال القبر. (ش).
(٤) "فتح الباري" (٢/ ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>