١٠٠٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عن مَالِكٍ، عن أَيُّوبَ، عن مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادِهِ- وَحَدِيثُ حَمَّادٍ أَتَمُّ- قَالَ: صَلَّى (١) رَسُوِلُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَقُلْ "بِنَا" وَلَمْ يَقُلْ "فَأَوْمَؤوا". قَالَ: - فَقَالَ النَّاسُ: نعَمْ. قَالَ: ثُمَّ رَفَعَ- وَلَمْ يَقُلْ: وَكَبَّرَ- ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ ثمَّ رَفَعَ، وَتَمَّ حَدِيثُهُ وَلَمْ يَذْكُرْ: مَا بَعْدَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ:"فَأَوْمَؤوا" إِلَّا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. [خ ١٢٢٨]
===
صلَّى ركعتين"، وفي طريق: "بينما أنا أصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، تفرد به يحيى بن أبي كثير، وخالفه غير واحد من أصحاب أبي سلمة وأبي هريرة، فكيف يقبل أن أبا هريرة قال في هذا الخبر: بينما أنا أصلي؟ .
فخلاصة الكلام: أن ما زعموه من أن إسلام أبي هريرة كان في قصة ذي اليدين فسخيف جدًا، ويكفيك ما روي في الباب عن ابن عمر وابن عباس والزهري وغيرهم من أهل العلم، وقد أطنبنا الكلام في هذا المقام لأنه من مزال الأقدام.
١٠٠٩ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أيوب) السختياني، (عن محمد) بن سيرين (بإسناده) أي بإسناد محمد (وحديث حماد) أي المتقدم (أتم) من حديث مالك عن أيوب (قال) أي مالك عن أيوب: (صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يقل) أي مالك: (بنا, ولم يقل) أي مالك: (فأومؤوا. قال: فقال الناس: نعم) أي قال مالك في حديثه في موضع قوله: فأومؤوا: فقال الناس: نعم.
(قال) أي مالك: (ثم رفع، ولم يقل: وكبر) حاصله أن مالكًا لم يذكر التكبير مع رفع الرأس عن السجود الأول للسهو (ثم كبر وسجد مثل سجوده) أي الأول أو في الصلاة مطلقًا (أو أطول ثم رفع) ولم يذكر ههنا أيضًا وكبر (وتم حديثه ولم يذكر ما بعده) أي ما بعد ثم رفع، وذكره حماد وهو قوله: فقيل لمحمد إلى آخر الحديث (ولم يذكر فأومؤوا إلَّا حماد بن زيد) حاصله أن كل