للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ الأَوْزَاعِىُّ: عِيَاضُ بْنُ أَبِى زُهَيْرٍ.

١٠٣٠ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قَامَ يُصَلِّى (١) جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَلَبَسَ عَلَيْهِ, حَتَّى لَا يَدْرِى كَمْ صَلَّى, فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ». [خ ١٢٣٢، م ٣٨٩، ت ٣٩٧، ن ٦٧٠، جه ١٢١٦، حم ٢/ ٢١٤، دي ١٢٠٤]

===

وقال الأوزاعي (٢): عياض بن أبي زهير) قال في "الخلاصة": عياض بن هلال أو عكسه، وقيل: عياض بن أبي زهير (٣) عن أبي سعيد، وعنه يحيى بن أبي كثير، قال ابن حبان في الثقات: عياض بن هلال هو الصحيح (٤).

١٠٣٠ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان (٥). فَلَبَّسَ عليه) أي أمر صلاته بإلقاء الوسوسة في قلبه (حتى لا يدري كم صلَّى، فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين) للسهو (وهو جالس)، وهذا عندنا (٦) محمول على ما إذا شك في صلاته فتفكر فأبطأ في التفكر حتى تأخر الركن.


(١) وفي نسخة: "إلى الصلاة".
(٢) أخرج روايته النسائي في "الكبرى" (١/ ٣٠٨) رقم (٥٩٢ - ٥٩٣).
(٣) وفرق بينهما علي بن المديني. (ش).
(٤) قلت: اختلف تلاميذ يحيى بن أبي كثير في اسم شيخه، فقال هشام الدستوائي: عياض، ولم ينسبه، وقال أبان: هلال بن عياض، وقال معمر وعلي بن المبارك: عياض بن هلال، وخالفهم الأوزاعي فقال: عياض بن أبي زهير، ورجَّح الأئمة: البخاري ومسلم وأبو حاتم الرازي وابن حبان والخطيب البغدادي أنه: عياض بن هلال. انظر: "التاريخ الكبير" (٧/ ٢١)، و"الوحدان" (ص ١٥٩)، و"الجرح والتعديل" (٦/ ٤٠٨)، و"الثقات" (٥/ ٢٦٥)، و"الجمع والتفريق" (٢/ ٣١٠).
(٥) اسمه "خنزب" كما في مسلم، وهو غير شيطان الآدمي. "ابن رسلان". (ش).
(٦) وبسط ابن رسلان الكلام عليه أشد البسط، وذكر اختلافهم في الفرض والنفل. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>