للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٠١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, حَدَّثَنَا يَحْيَى, عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِى سِمَاكٌ, عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: "كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَصْدًا وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا, يَقْرَأُ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَيُذَكِّرُ النَّاسَ". [م ٨٦٦، ت ٥٠٧، ن ١٤١٨، جه ١١٠٦، حم ٥/ ٨٦]

===

حاصل هذا الكلام أن روحًا عن شعبة ومحمد بن إسحاق ذكرا حارثة بزيادة التاء على خلاف ما ذكر محمد بن جعفر من غير التاء، فقول محمد بن جعفر خلاف الصواب.

قلت: وقد أخرج مسلم في "صحيحه" (١) وأحمد في "مسنده" (٢) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة بهذا السند، وفيهما عن بنت لحارثة بن النعمان، هذا لفظ مسلم، وعن ابنة حارثة بن النعمان وهذا لفظ أحمد، فما روى أبو داود في رواية محمد بن جعفر بدون حرف التاء، فلعل محمد بن جعفر روى بلفظين: مرة بالتاء، ومرة بتركها، وبلغ أبا داود بدون التاء، والله أعلم.

١١٠١ - (حدثنا مسدد، نا يحيى) القطان، (عن سفيان) الثوري (قال: حدثني سماك، عن جابر بن سمرة قال: كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) والمراد بالصلاة العام الشامل للجمعة وغيرها بدليل أن مسلمًا (٣) روى هذا الحديث، ولفظه: "قال: كنت أصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلوات، فكانت صلاته قصدًا وخطبته قصدًا" (قصدًا) القصد في الشيء الاعتدال والاقتصاد فيه وترك التطويل، قال النووي (٤): أي بين الطول الظاهر والتخفيف الماحق، وإنما كانت صلاته - صلى الله عليه وسلم - وخطبته كذلك، لئلا يمل الناس، واختلف في أقل ما يجزئ على أقوال مبسوطة في كتب الفقه (وخطبته قصدًا، يقرأ آيات من القرآن) أي في الخطبة (ويذكر الناس) أي يعظهم.


(١) انظر: "صحيح مسلم" (٨٧٣).
(٢) "مسند أحمد" (٦/ ٤٦٣).
(٣) "صحيح مسلم" (٨٦٦).
(٤) انظر: "شرح صحيح مسلم" (٣/ ٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>