للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ, عَنْ يَعْلَى بْنِ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: "شَهِدْتُ مَعَ مُعَاوِيَةَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَجَمَّعَ بِنَا, فَنَظَرْتُ فَإِذَا جُلُّ مَنْ فِى الْمَسْجِدِ أَصْحَابُ النَّبِىِّ (١) -صلى الله عليه وسلم-, فَرَأَيْتُهُمْ مُحْتَبِينَ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ". [ق ٣/ ٢٣٥]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَحْتَبِى وَالإِمَامُ يَخْطُبُ,

===

وقال ابن سعد: كان ثقة، ثبتًا، وذكر له ابن خزيمة في "صحيحه" أحاديث، منها ما استنكره فقال: وجاء خالد بن حيان بطامة، وقال أبو بشر الدولابي: كان ثقة، وقال الفلاس: ضعيف.

(نا سليمان بن عبد الله بن الزبرقان) ويقال سليمان بن عبد الرحمن بن فيروز، قال في "التقريب" (٢): لين الحديث، وقال في "تهذيب التهذيب" (٣): ذكره ابن حبان في "الثقات"، (عن يعلي بن شداد بن أوس قال) أي يعلى: (شهدت مع معاوية) بن سفيان (بيت المقدس، فجمع بنا) أي صلى بنا صلاة الجمعة (فنظرت فإذا جل) أي أكثر (من في المسجد أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأيتهم محتبين والإمام يخطب).

أخرج الطحاوي هذا الحديث بهذا السند في "مشكل الآثار" (٤) موافقًا لما أخرجه أبو داود، ولكن خالفهما البيهقي (٥). فذكر هذا الحديث بهذا السند، وزاد بين خالد بن حيان وسليمان بن عبد الله سليمانَ الرقي، والظاهر أن هذه الزيادة غلط من الكاتب.

(قال أبو داود: وكان ابن عمر يحتبي والإمام يخطب) وأخرج حديثه


(١) وفي نسخة: "رسول الله".
(٢) "تقريب التهذيب" (٤٠٩).
(٣) "تهذيب التهذيب" (٤/ ٢٠٤).
(٤) "مشكل الآثار" (٧/ ٣٤٤).
(٥) انظر: "السنن الكبرى" للبيهقي (٣/ ٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>