للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ (١) اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَنْزِلُ مِنَ الْمِنْبَرِ فَيَعْرِضُ لَهُ الرَّجُلُ فِى الْحَاجَةِ, فَيَقُومُ مَعَهُ حَتَّى يَقْضِىَ حَاجَتَهُ, ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى". [ت ٥١٧، ن ٤١٩، جه ١١١٧، حم ٣/ ١١٩، خزيمة ١٨٣٨، ق ٣/ ٢٢٤، ك ١/ ٢٩٠]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: والْحَدِيثُ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ عَنْ ثَابِتٍ, هُوَ مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ.

===

وأما هذا الكلام فالظاهر المقدر كيف الأمر، ثم يجعل "قاله" إلى آخره بتقدير همزة الاستفهام تفسير الجملة كيف الأمر، وبعضهم ضبطوا أوَّلاً بتشديد الواو، كأن المعنى لا أدري كيف قاله مسلم أول ما حدثني به، وهذا بعيد.

(عن ثابت، عن أنس قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينزل من المنبر) أي بعد الفراغ من الخطبة، (فيعرض له الرجل في الحاجة) أي حاجته، (فيقوم معه حتى يقضي حاجته، ثم يقوم) أمام الناس في المحراب (فيصلي) أي صلاة الجمعة بالناس.

(قال أبو داود: والحديث ليس بمعروف عن ثابت، وهو) أي هذا الحديث (مما تفرد به جرير بن حازم) عن ثابت، وأصرح من ذلك ما قال الترمذي (٢) فيه بعد تخريجه: قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلَّا من حديث جرير، سمعت محمدًا يقول: وَهِمَ جرير في هذا الحديث، والصحيح ما روي عن ثابت عن أنس قال: أقيمت الصلاة، فأخذ رجل بيد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فما زال يكلمه حتى نعس بعض القوم، قال محمد: والحديث هو هذا، وجرير بن حازم ربما يَهِمُ في الشيء، وهو صدوق.

قال محمد: وَهِمَ جرير بن حازم في حديث ثابت عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني"، قال محمد: ويروى


(١) وفي نسخة: "النبي".
(٢) انظر: "سنن الترمذي" (٥١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>