للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَنَهَانَا عن اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ". [حم ٥/ ٨٥, ٦/ ٤٠٨، خزيمة ١٧٢٢]

===

(ونهانا) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن (اتباع الجنائز).

هذا الحديث مختصر، وأخرجه الإِمام أحمد في "مسنده" (١) مطولًا من طريق أبي سعيد عن إسحاق بن عثمان بهذا السند، قالت: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة جمع نساء الأنصار في بيت، ثم بعث إليهن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - قام على الباب، فسلم فرددن عليه السلام، فقال: أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكن، قلن: مرحبًا برسول الله، ورسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: تبايعن علي أن لا تشركن بالله شيئًا، ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن، ولا تعصينه في معروف، قلنا: نعم، فمددنا أيدينا من داخل البيت، ومد يده من خارج البيت، ثم قال: اللَّهُم اشهد، وأمرنا بالعيد أن نخرج العتق والحيض، ونهى عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا، وسألتها عن قوله: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قالت: نهينا عن النياحة، انتهى.

وقال السيوطي في "الدر المنثور" (٢) وأخرج أحمد وابن سعد وأبو داود وأبو يعلى وعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي في "الشعب" عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية عن جدته أم عطية -رضي الله عنها - قالت: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فذكر إلى قوله: ومددنا أيدينا من داخل البيت، ولم يذكر قصة خروج العيدين، ولا وجوب الجمعة عليهن، ولا النهي عن اتباع الجنازة، ثم ذكر في آخره، قال إسماعيل: فسألت عن جدتي عن قوله تعالى: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قالت: نهانا عن النياحة، وذكر ابن جرير كله كما ذكره أحمد.


(١) "مسند أحمد" (٥/ ٨٥، ٦/ ٤٠٨).
(٢) (٨/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>