للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٦٢ - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ, أَخْبَرَنِى ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ وَيُونُسُ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (١) , أَخْبَرَنِى عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ الْمَازِنِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَمَّهُ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا يَسْتَسْقِى فَحَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ يَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ. [انظر سابقه]

===

الرداء مربعًا يجعل أعلاه أسفله، وإن كان طيلسانًا مدورًا قلبه ولم ينكسه، وقال أصحابنا إن كان مربعًا يجعل أعلاه أسفله، وإن كان مدورًا يجعل جانب الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن.

وقال ابن بزيزة: ذكر أهل الآثار أن رداءه - صلى الله عليه وسلم - كان طوله أربعة أذرع وشبرًا، في عرض ذراعين وشبر، وقال الواقدي: كان طوله ستة أذرع في ثلاثة أذرع وشبر، وإزاره من نسج عمان طوله أربع أذرع وشبر، في عرض ذراعين وشبر، كان يلبسهما يوم الجمعة والعيد، ثم يطويان، والحكمة في التحويل التفاؤل بتحول الحال عما هي عليه.

قال المهلب: وقال ابن العربي: قال محمد بن علي: حول رداءه ليتحول القحط، قال القاضي أبو بكر: هذه أمارة بينه وبين ربه لا على طريق الفأل، فإن من شرط الفأل أن لا يكون بقصد، وإنما قيل له: حول رداءك فيتحول حالك، قاله العيني (٢).

١١٦٢ - (حدثنا ابن السرح وسليمان بن داود قالا: أنا ابن وهب، أخبرني ابن أبي ذئب ويونس، عن ابن شهاب، أخبرني عباد بن تميم المازني أنه سمع عمه) عبد الله بن زيد (وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا) إلى المصلى (يستسقي، فحول إلى الناس ظهره يدعو الله عزَّ وَجَلَّ) فإن الدعاء مستقبلاً إلى القبلة أفضل، وأدعى إلى الإجابة.


(١) زاد في نسخة: "قال".
(٢) "عمدة القاري" (٥/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>