للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٦٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ قَالَ: قَرَأْتُ فِى كِتَابِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ - يَعْنِى الْحِمْصِىَّ -, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ, عَنِ الزُّبَيْدِىِّ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِإِسْنَادِهِ - لَمْ يَذْكُرِ الصَّلَاةَ - قَالَ: "وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ فَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْمَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ, وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْسَرَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْمَنِ, ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ". [انظر تخريج الحديث السابق، وق ٣/ ٣٥٠]

===

للبخاري مصرحتان بأن ذكر الجهر (١) بالقراءة داخل في الحديث.

١١٦٣ - (حدثنا محمد بن عوف قال: قرأت في كتاب عمرو بن الحارث - يعني الحمصي -، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، عن محمد بن مسلم) الزهري (بهذا الحديث) المتقدم (بإسناده لم يذكر) الزبيدي عن الزهري (الصلاة) كما ذكره ابن أبي ذئب ويونس (قال) أي الزبيدي في حديثه: (وحول رداءه، فجعل عطافه الأيمن على عاتقه الأيسر، وجعل عطافه الأيسر على عاتقه الأيمن).

قال في "المجمع" (٢): العطاف والمعطف: الرداء سمي عطافًا لوقوعه على عطفي الرجل، وهما ناحيتا عنقه، وإنما أضاف العطاف إلى الرداء لأنه أراد أحد شقي العطاف، فالهاء ضمير الرداء، ويجوز كونه للرجل، ويريد بالعطاف جانب ردائه الأيمن.

قال الشامي (٣): إن كان مربعًا جعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه، وإن كان مدورًا جعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن، وإن كان قباء جعل البطانة خارجًا والطهارة داخلًا، انتهى.

(ثم دعا الله عَزَّ وَجَلَّ) أي برفع القحط ونزول الغيث.


(١) ويجهر القراءة فيهما، به قالت الأئمة الأربعة، كذا في "الأوجز" (٤/ ١٤٢). (ش).
(٢) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٢٢٦).
(٣) انظر: "رد المحتار" (٣/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>