للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٧١ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِىُّ, حَدَّثَنَا عَفَّانُ, حَدَّثَنَا حَمَّادٌ, أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ, عَنْ أَنَسٍ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَسْتَسْقِى هَكَذَا, يَعْنِى: وَمَدَّ يَدَيْهِ وَجَعَلَ (١) بُطُونَهُمَا مِمَّا يَلِى الأَرْضَ, حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ". [حم ٣/ ٢٤١، خزيمة ١٤١٢، ق ٣/ ٣٥٧]

١١٧٢ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, حَدَّثَنَا شُعْبَةُ, عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بن

===

يوهم أنه لم يرفع - صلى الله عليه وسلم - يديه إلَّا في الاستسقاء، وليس الأمر كذلك، بل قد ثبت رفع يديه في الدعاء في مواطن غير الاستسقاء، وهي أكثر من أن تحصى، فيتأول هذا الحديث على أنه لم يرفع الرفع البليغ بحيث يرى بياض إبطيه إلَّا في الاستسقاء، أو أن المراد لم أره يرفع وقد رآه غيره، فيقدم رواية المثبتين فيه، انتهى.

١١٧١ - (حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، نا عفان، نا حماد، أنا ثابت، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستسقي هكذا) بين أنس فعله - صلى الله عليه وسلم - بفعله (يعني) زاد لفظ يعني, لأن الراوي نسي لفظ الشيخ، فقال: يريد الشيخ باللفظ الذي بعده (ومد يديه) أي ومد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه (وجعل) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (بطونهما مما يلي الأرض، حتى رأيت بياض إبطيه) حتى غاية لقوله: "ومد يديه" بمعنى ورفع يديه.

قال القاري (٢): فعل هذا تفاؤلًا بتقلب الحال ظهرًا لبطن نحو صنيعه في تحويل الرداء، أو إشارة إلى ما يسأله, وهو أن يجعل بطن السحاب إلى الأرض لينصب ما فيه من الأمطار، كما قال: إن الكف إذا جعل بطنها إلى الأرض انصب ما فيها من الماء، وقيل: من أراد دفع بلاء من القحط ونحوه فليجعل ظهر كفه إلى السماء، ومن سأل نعمة من الله فليجعل بطن كفه إلى السماء.

١١٧٢ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا شعبة، عن عبد ربه بن


(١) وفي نسخة: "يجعل".
(٢) "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٦٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>