للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٨٨ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ, أَخْبَرَنِى أَبِى, حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ, أَخْبَرَنِى الزُّهْرِىُّ, أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ, عَنْ عَائِشَةَ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَرَأَ قِرَاءَةً طَوِيلَةً, فَجَهَرَ (١) بِهَا, يَعْنِى فِى صَلَاةِ الْكُسُوفِ". [ق ٣/ ٣٣٦، ك ١/ ٣٣٤]

===

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يجهر بالقراءة فيها، وإلَّا فلا تحتاج عائشة إلى الحزر والتقدير، وهو مخالف لما هو المشهور عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجهر بالقراءة فيها.

قال الزيلعي في "نصب الراية" (٢): ويوافق أيضًا (أي عدم الجهر) رواية محمد بن إسحاق بإسناده عن عائشة قالت: فحزرت قراءته، انتهى.

١١٨٨ - (حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي) الوليد بن مزيد، (نا الأوزاعي) عبد الرحمن بن عمرو، (أخبرني الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ قراءة طويلة فجهر بها) (٣) أي بالقراءة (يعني في صلاة الكسوف) كذا في النسخ بزيادة لفظ "يعني"، والظاهر أنه من كلام أبي داود، يقول شيخي العباس: لم يقل في حديثه لفظ "في صلاة الكسوف"، فبين أبو داود أن مراده هذا, ولكن أخرج الحاكم في "مستدركة" هذا الحديث بهذا السند ولم يزد لفظ "يعني"، فيدل سياق الحاكم على أن لفظ "في صلاة الكسوف" من كلام عائشة داخل في الحديث.


(١) وفي نسخة: "يجهر بها".
(٢) "نصب الراية" (٢/ ٢٣٣).
(٣) قال الإِمام أحمد: انفرد به الزهرى، وقد روينا عنها وعن ابن عباس ما يدل على الإسرار، وأوله الحافظ في "الفتح"، بأن المراد خسوف القمر، لكن رجح الحافظ والعيني روايات الجهر، فتأمل. (انظر: "فتح الباري" ٢/ ٥٦٠، و"عمدة القاري" ٥/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>