للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ (١): رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ, عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ, عَنْ كُرَيْبٍ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-, نَحْوَ حَدِيثِ الْمُفَضَّلِ وَاللَّيْثِ.

===

وحديث معاذ قد استدل به على جمع التقديم بين الصلاتين، وليس فيه دليل على ذلك كما سيأتي البحث فيما يأتي من حديث معاذ برواية قتيبة، وفي سند هذا الحديث هشام بن سعد، وهو متكلم فيه، وقد تقدمت ترجمته (٢).

(قال أبو داود (٣): ورواه) أي هذا الحديث (هشام بن عروة، عن حسين بن عبد الله) بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، قال أحمد: له أشياء منكرة، وعن ابن معين: ضعيف، قال علي بن المديني: تركت حديثه، وتركه أحمد أيضًا، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال أبو حاتم: ضعيف، وقال الجوزجاني: لا يشتغل بحديثه، وقال النسائي: متروك، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، وقال الحسن بن علي بن محمد النوفلي: كان الحسين بن عبد الله صديقًا لعبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، وكانا يرميان بالزندقة، فقال الناس: إنما تصافيا على ذلك، وقال البخاري: إنه كان يتهم بالزندقة، وقال ابن عدي: أحاديثه يشبه بعضها بعضًا، وهو ممن يكتب حديثه، فإني لم أجد في حديثه منكرًا قد جاوز المقدار، (عن كريب، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، نحو حديث المفضل والليث).

قال الشوكاني (٤): أما حديث ابن عباس، فأخرجه - أيضًا - البيهقي والدارقطني، وروي أن الترمذي حسنه، قال الحافظ (٥): وكأنه باعتبار المتابعة، وغفل ابن العربي فصحح إسناده، وليس بصحيح, لأنه من


(١) زاد في نسحة: روى هذا الحديث ابن أبي فديك عن هشام بن سعد عن أبي الزبير على معنى حديث مالك.
(٢) (١/ ٦٠١) وقم الحديث (١٣٧).
(٣) وغرض المصنف المتابعة للرواية المتقدمة تقوية لها. (ش).
(٤) "نيل الأوطار" (٢/ ٤٨٨).
(٥) انظر: "التخليص الحبير" (٢/ ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>