للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢١٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ, حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَارِىُّ, حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ, عَنْ جَابِرٍ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- غَابَتْ لَهُ الشَّمْسُ بِمَكَّةَ فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا بِسَرِفَ". [ن ٥٩٣، حم ٣/ ٣٠٥، ق ٣/ ١٦٤]

===

غير مطر، وهكذا تقدم من حديث الأعمش عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ولفظه، "من غير خوف ولا مطر"، والأقرب أن معناه من غير عذر، فإنه لو كان لعذر المرض أو غيره لقال: لمرض، ولا معنى لنفي الخوف والسفر والمطر، والله تعالى أعلم.

١٢١٥ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا يحيى بن محمد) بن عبد الله بن مهران المدني مولى بني نوفل (الجاري) بجيم وراء خفيفة، والجار اسم لساحل البحر مما يلي المدينة النبوية، وثَّقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "الأنساب" (١): هذه نسبة إلى الجار، وهي بليدة على الساحل بقرب مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (نا عبد العزيز بن محمد) الدراوردي.

(عن مالك، عن أبي الزبير، عن جابر) بن عبد الله الأنصاري: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غابت له الشمس بمكة، فجمع بينهما بسرف) قال في "القاموس": وككتف: موضع قرب التنعيم، قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان" (٢): سرف بفتح أوله وكسر ثانيه وآخره فاء، موضع على ستة أميال بمكة، وقيل: سبعة وتسعة واثني عشر، تزوج به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ميمونة بنت الحارث، وهناك بني بها، وهناك توفيت.

استدل بها القائلون بجمع الصلاتين حقيقة في وقت الأخرى، وأجاب عنه مولانا محمد يحيى المرحوم من تقرير شيخه - قدس سره - فقال: قوله: "جمع بينهما بسرف" هذا لا يتم الاستدلال به على ما ادَّعوه، إنما هو موقوف


(١) "الأنساب" (٢/ ٩).
(٢) "معجم البلدان" (٣/ ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>