للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(م ١٣٥٢ هـ) وسمَّاه: "المنهل العذب المورود شرح سنن الإِمام أبي داود"، وهو شرح حافل في عشرة أجزاء ولم يتم، وقد وصل المؤلف في شرحه إلى "باب التلبيد".

* وكان نصيب علماء الهند من خدمة هذا الكتاب الجليل نصيبًا غير منقوص، شأنهم في خدمة علم الحديث عامة، وخدمة الصحاح الستة بصفة خاصة.

- فأول من شرحه من علماء الهند: العلامة أبو الحسن السندي ابن عبد الهادي المدني (م ١١٣٩ هـ) وسمِّاه: "فتح الودود على سنن أبي داود".

وتلاه علماء آخرون:

- فعني به العلامة المحدِّث الكبير شمس الحق الديانوي (م ١٣٢٩ هـ)، فبدأ في شرح عظيم محيط بمباحث الكتاب والمتون والأسانيد، لو تم لكان عملًا جليلًا، ومن شروح الحديث الكبيرة الشاملة، إلَّا أنه لِسَعَةِ دائرته وضخامة عمله لم يتم، وسمَّاه: "غاية المقصود" وقد احتوى على بحوث مفيدة وفوائد كثيرة، ولعلَّ المؤلف قد شعر بأن هذا العمل لا يتم في حياته، فضيق دائرة التأليف، وصغَّر إطار الكتاب، وأخرج الكتاب في أربعة أجزاء، وسمَّاه "عون المعبود"، ونسبه إلى أخيه الشيخ محمد أشرف، وهو من تأليفه حقيقة (١).


= جمعية سمَّاها: "الجمعية الشرعية لتعامل العاملين بالكتاب والسنة المحمديَّة".
لقيتُ ابنه وخليفته الشيخ أمين محمود خطاب في مصر سنة ١٣٨٠ هـ، وتعرفت بكثير من أعضائها. راجع: "مذكرات سائح في الشرق العربي" لكاتب هذه السطور، (ص ٣٤).
(١) راجع ترجمة مولانا شمس الحق الديانوي في "نزهة الخواطر" للعلَاّمة عبد الحي الحسني (٨/ ١٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>