أم بصلاتك معنا؟ "، ولفظ ابن ماجه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يصلي الركعتين قبل صلاة الغداة، وهو في الصلاة فلما صلَّى قال له: بأي صلاتيك اعتددت؟ "، ويمكن أن يقال: قوله: "وأيتهما" مرفوع مبتدأ، و"صلاتك" خبر، و "التي صليت" مع معطوفه بدل من أيتهما.
والحديث عندنا محمول على أن الرجل صلَّى الركعتين في جانب المسجد مخالطًا للصف يدل عليه لفظ ابن ماجه، فإنه روى من طريق أبي معاوية عن عاصم عن عبد الله بن سرجس: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يصلي الركعتين قبل صلاة الغداة، وهو في الصلاة" أن رؤيته - صلى الله عليه وسلم - إياه لم يكن إلا وهو في جانب المسجد عند الصف الأول يصلي، وأما إذا صلَّى غير مخالط للصفوف فلا مانع منه في هذا الحديث، وسيأتي الكلام على المذاهب في ذلك.
١٢٦٦ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا حماد بن سلمة، ح: وحدثنا أحمد بن حنبل، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن ورقاء) بن عمر اليشكري، أبو بشر الكوفي، نزيل المدائن، صدوق، في حديثه عن منصور لين، (ح: ونا الحسن بن علي، نا أبو عاصم، عن ابن جريج، ح: ونا الحسن بن علي، نا يزيد بن هارون، عن حماد بن زيد، عن أيوب، ح: ونا محمد بن المتوكل) بن عبد الرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم، أبو عبد الله بن أبي السري، الحافظ العسقلاني، أخو الحسين بن أبي السري، عن ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: لين الحديث، وقال ابن عدي: كثير الغلط، وقال مسلمة بن قاسم: كان كثير الوهم، وكان لا بأس به، وقال ابن وضاح: كان كثير الحفظ كثير الغلط، وقال ابن حبان في "الثقات": وكان من الحفاظ.