للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

فيهما: حدثني أبو كبشة الأنماري، فلعل الميم كبرت قليلًا فأشبهت الصاد، وإن يكن كذلك فصحابي، هذا حديث أبي كبشة (١). وعلى التقديرين فسند هذا الحديث لا ينحط عن درجة الحسن، فكيف إذا ضم إلى رواية أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمرو التي أخرجها أبو داود، والله أعلم.

قال في "درجات مرقاة الصعود" (٢): أفرط ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في "الموضوعات"، وأعله بموسى بن عبد العزيز أنه مجهول، قال الحافظ ابن حجر في كتاب "الخصال المكفرة": أساء (٣) ابن الجوزي بذكر هذا الحديث في "الموضوعات"، وقوله: إن موسى بن عبد العزيز مجهول لم يصب فيه، لأن ابن معين والنسائي وثقاه، وقال في "أمالي الأذكار": هذا الحديث أخرجه البخاري في "جزء القراءة خلف الإِمام" وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في "صحيحه" والحاكم في "مستدركه" وصححه البيهقي وغيرهم.

وقال ابن شاهين في "الترغيب": سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول: سمعت أبي يقول: هو أصح حديث في صلاة التسبيح، وموسى بن عبد العزيز وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان، وروى عنه أبو داود، وأخرج له البخاري في "القراءة" هذا الحديث بعينه، وله في "الأدب المفرد" حديث بسماع


(١) كذا في "اللآلئ المصنوعة"، والصواب: فصحابي هذا الحديث أبو كبشة. (انظر المصدر السابق).
(٢) (ص ٧٧).
(٣) وكذا قال قطب الدين الحنفي في آخر أدعية الحج الذي على هامش "لباب المناسك" للقاري، وبسط في تفصيل هذه الصلاة أحسن البسط، وكذا بسطه في "روضة المحتاجين"، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٤٣)، و"التعقبات"، والمنذري في "الترغيب" (٤٦٧)، وصاحب "المنهل" (٧/ ٢٠٧) في شرحه، والنووي في "الأذكار" (١٩٣)، والشامي (٢/ ٥٧١)، وصاحب "الكبيري" (ص ٤٣١)، وصاحب "تحفة المنهاج"، وصاحب "شرح الاقناع"، وصاحب "إتحاف السادة بشرح الإحياء" (٣/ ٧٨١). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>