عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ:"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي بِاللَّيْلٍ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ يُصَلِّي إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ بِالصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفتَيْنِ". [خ ١١٧٠، م ٧٣٦، حم ٦/ ١٧٧](وانظر سابقه)
عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة) وسيأتي تفصيله في الحديث الآتي (ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين) أي سنَة الفجر.
١٣٤٠ - (حدثنا موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم قالا: نا أبان) بن يزيد العطار، (عن يحيى) أظنه ابن أبي كثير، (عن أبي سلمة، عن عائشة: أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، وكان يصلي ثماني ركعات ويوتر) الشفع منها (بركعة ثم يصلي، قال مسلم: بعد الوتر) ولم يقل موسى ابن إسماعيل لفظ بعد الوتر (١)(ثم اتفقا) أي موسى ومسلم (ركعتين وهو قاعد، فإذا أراد أن يركع قام فركع) أي إذا صلى ركعتين بعد الوتر وهو قاعد، فإذا أراد فيها الركوع لم يركع قاعدًا بل قام فركع.
ولكن هذا مخالف لما سيأتي من حديث زرارة عن عائشة:"ثم يقرأ وهو قاعد بأم الكتاب، ويركع وهو قاعد، ثم يقرأُ الثانية فيركع ويسجد وهو قاعد"، فيحمل على اختلاف الأوقات بأنه صلاهما مرة قاعدًا بحيث ركع
(١) والركعتان بعد الوتر كرههما مالك وحملهما على الخصوصية لرواية: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا"، كذا في "المنهل" (٧/ ٢٦٩). (ش).