للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَا عَبْدُ الأَعْلَى، نَا هِشَامٌ، عن الْحَسَنِ، عن سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: "قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ (١): أَخْبِرِينِي عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْعِشَاءِ، ثُمَّ يَأوِي إِلَى فِرَاشِهِ فَيَنَامُ، فَإِذَا كَانَ جَوْفُ اللَّيْلِ قَامَ إِلَى حَاجَتِهِ وَإِلَى طَهُورِهِ فَتَوَضَّأ (٢)، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ (٣) رَكَعَاتٍ يُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُ يَسُوِّي (٤) بَيْنَهُنَّ في الْقِرَاءَةِ وَالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، ثُمَّ يُوْتِرُ بِرَكْعَةٍ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، ثُمَّ يَضَعُ جَنْبَهُ، فَرُبَّمَا جَاءَ بِلَالٌ فآَذَنَهُ بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ يُغْفِي، وَرُبَّمَا شَكَكْتُ أَغَفَا أَوْ لَا؟

===

(نا عبد الأعلى، نا هشام) بن حسان، (عن الحسن) البصري، (عن سعد بن هشام قال: قدمت المدينة فدخلت على عائشة فقلت: أخبريني عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) بالليل كيف كانت؟ (قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي بالناس صلاة العشاء، ثم) بعد ما يفرغ من صلاة العشاء يدخل البيت، ثم (يأوي إلى فراشه فينام، فإذا كان جوف الليل قام إلى حاجته) من البول وغيره (وإلى طهوره) أي الماء المعد لطهوره (فتوضأ) بحذف إحدى (٥) التائين ويحتمل الماضي.

(ثم دخل المسجد) المراد به إما مسجد البيت أو المسجد النبوي (فصلى ثماني ركعات يُخَيَّلُ إليَّ أنه يسوي بينهن) أي بين الركعات (في القراءة والركوع والسجود، ثم يوتر بركعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، ثم يضع جنبه) الأيمن على فراشه (فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، ثم يُغْفي) أي ينام نومًا خفيفًا (وربما شككت أغفا أو لا؟ ).


(١) في نسخة: "قلت".
(٢) في نسخة: "فيتوضأ".
(٣) في نسخة: "ثمان".
(٤) في نسخة: "سوى".
(٥) كذا في الأصل، والظاهر أن الماضي متعين. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>